أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، عن جهوزيتها لانتخابات شاملة متزامنة أو وفق جدول زمني محدد متفق عليه وطنياً تشمل انتخابات المجلس الوطني، والتشريعي، والرئاسة، والمجالس المحلية والنقابية والاتحادات الطلابية. ونقلت وكالة "فلسطين اليوم" عن الحركة في بيان لها تلاه الناطق حازم قاسم، قوله: "نتابع ما أعلنته السلطة الفلسطينية في رام الله وعبر مجلس وزرائها عن إجراء انتخابات في بعض المجالس المحلية والقروية، واستثناء المجالس البلدية الكبرى من هذه الانتخابات وتأجيلها للعام القادم". وأضاف: "لقد جاء قرار السلطة بإجراء هذه الانتخابات في توقيت مريب وطنيا، وبعد تعطيل مسار الانتخابات العامة التي وصلت إلى مرحلة متقدمة، وتقدمت لها 36 قائمة انتخابية تضم آلاف المرشحين لعضوية المجلس التشريعي على طريق انتخابات الرئاسة والمجلس الوطني الفلسطيني، الذي يعتبر تشكيله أهم خطوة يجب القيام بها وطنياً". وتابع: إن "الحديث عن الانتخابات يأتي اليوم ضمن المنهجية ذاتها القائمة على التفرد بالقرار الوطني، وعدم احترام النظام الأساسي والاتفاقات الموقعة بين الكل الفلسطيني". واعتبر أن "الانتخابات في كل المؤسسات والمواقع حق ثابت للشعب الفلسطيني، وهي الوسيلة الديمقراطية لبناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية، ولا تراجع عن ذلك، وعلى السلطة الالتزام بالاتفاقات الوطنية بالخصوص"، وحمل السلطة المسؤولية الكاملة عما يترتب على قرارها المنفرد. وأكد قاسم، أن إعلان السلطة عن انتخابات قروية مجزأة هو "استخفاف بالحالة الوطنية والشعبية، وحرف للمسار الوطني العام لن تكون حركة حماس جزءا منه".. مضيفاً: إننا "محتاجون في الوقت الراهن للاتفاق على المسار الوطني كاملاً بما يخدم شعبنا وقضيته العادلة". وشدّد على أن الانتخابات الشاملة هي الخيار الصحيح، وما يترتب الآن هو التراجع عن إلغاء الانتخابات الشاملة، والعودة فوراً إلى هذا المسار الذي يعبر عن حقيقة تطلعات الشعب الفلسطيني، بحيث يتم الإعلان عن جدول زمني لانتخابات المجلس الوطني، والتشريعي، والرئاسة، والمجالس البلدية، والنقابات، والاتحادات الطلابية. واختتم الناطق باسم "حماس" قائلاً: "شعبنا لن يعدم الوسيلة في فرض إجراء الانتخابات في كل مكان رغماً عن الاحتلال خاصة في مدينة القدس".