نظمت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة بالتعاون مع منظمة اليونيسف، اليوم اللقاء التشاوري المجتمعي مع عقال حارات أحياء الأمانة. ناقش اللقاء برئاسة وكيل الأمانة لشؤون الأحياء الدكتور قناف المراني، وضم مدير عام المؤسسة المحلية للمياه محمد الشامي، وعقال عدد من الحارات، السبل الكفيلة بتجاوز السلوكيات السلبية في استخدام المياه والصرف الصحي، والحفاظ على استمرارها. وتطرق اللقاء إلى دور عقال الحارات في توعية المستفيدين من خدمات المياه والصرف الصحي، بالسبل المثلى لترشيد استهلاك المياه والحد من الفاقد، بما يحافظ على المياه وضمان وصولها إلى كافة المشتركين. وفي اللقاء أكد وكيل الأمانة، الحرص على توفير المياه للمشتركين بصورة كافية، ما يستدعي الاستخدام السليم بعيداً عن الإسراف والتبذير في استخدام المياه باعتبار المياه من أهم مقومات الحياة لا يمكن الاستغناء عنها. وأشار إلى أهمية دور عقال الحارات والأحياء في ضبط توزيع المياه على المشتركين وفقاً للإمكانيات المتاحة والمساهمة في معالجة السلوكيات السلبية التي تؤدي إلى فقدان الكثير من المياه، وحرمان المستفيدين منها. وتطرق المراني إلى أن من مهام مهندسي المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في مختلف المناطق، توزيع المياه بصورة عادلة وتوعية المجتمع بعدم التوصيل العشوائي إلى الصرف الصحي وما ينتج عن ذلك من أضرار وعدم شفط المياه "الدينمو" وحرمان المشتركين الآخرين من المياه. بدوره أشاد مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي، بتفاعل عقال الحارات، مع جهود المؤسسة في إيصال خدمات المياه إلى المستفيدين، باعتبارهم الأكثر قرباً من المشتركين. وقال" إذا توقفت خدمات المؤسسة، فإن الجميع متضرر من ذلك، وفي المقدمة المواطنين " .. لافتاً إلى جهود المؤسسة في استئناف ضخ المياه للمواطنين، خاصة بالمناطق التي توقف ضخ المياه إليها بسبب استهدف العدوان للبنية التحتية لمشاريع المياه والصرف الصحي. وأشار الشامي إلى الصعوبات التي تواجه المؤسسة، في ظل استمرار العدوان والحصار، الذي يمنع دخول المشتقات النفطية ومنها مادة الديزل التي تستهلك المؤسسة ما يقارب 600 ألف لتر ديزل شهرياً، و250 ألف لتر شهرياً لمحطات معالجة الصرف الصحي. فيما أشار عدد من عقال الأحياء بالأمانة إلى شكاوى المواطنين من تعذر وصول المياه في بعض الأحياء وشحتها وقلة عدد ساعات الضخ وصعوبة وصول المياه إلى بعض الأحياء .. مرجعين ذلك إلى جوانب فنية، يتطلب من المؤسسة ومناطقها العمل على وضع حلول لها. ولفتوا إلى أن من أسباب شحة وصول المياه إلى بعض المنازل، لجوء البعض إلى شفط المياه والتوصيل العشوائي، فضلاً عن إصرار البعض على تعبئة خزانات المياه بطرق غير قانونية واستخدامها بطرق عشوائية.