أصيب مساء اليوم الاثنين شاب فلسطيني بالرصاص المعدني، والعشرات بحالات اختناق في المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الظهر ببلدة بيت أمر شمال الخليل. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بيت أمر محمد عوض، قوله: إن مواجهات اندلعت في منطقة الظهر مقابل مستوطنة (كرمي تسور) جنوب البلدة، أصيب خلالها شاب في فخذه الايسر بالرصاص المعدني، وآخرون بحالات اختناق بالغاز السام عولجوا ميدانياً. كما التقط أحد المستوطنين الذي كان يرافق جنود الاحتلال عشرات الصور للشبان في المنطقة. وكان قد أصيب في وقت سابق اليوم العشرات من المواطنين الفلسطينيين بحالات الاختناق، كما أصيب 3 شبان بقنابل الصوت التي أطلقتها قوات الاحتلال لتفريق المحتجين على زيارة رئيس الكيان الاسرائيلي روفي رفلين، للبلدة القديمة من مدينة الخليل. وقال منسق تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو، إن قوات الاحتلال التي تواجدت بكثافة على مدخل شارع الشهداء وأعلنت الاستنفاد منذ الصباح في أزقة البلدة القديمة من الخليل، وشرعت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع صوب المشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي دعا لها تجمع شباب ضد الاستيطان على مدخل شارع الشهداء للتنديد بزيارة رفلين الى البلدة القديمة وجولته في عدد من البؤر الاستيطانية في قلب مدينة الخليل. وأوضح عمرو أن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات الاختناق والإغماء، كما وأصيب 3 شبان بالقنابل الصوتية، وتم نقل عد من المصابين بواسطة سيارات الاسعاف الى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج، وتم إسعاف الآخرين ميدانيا من قبل طواقم الهلال التي تواجدت في المكان. واعتبر عمرو زيارة رفلين وجولته في البؤر الاستيطانية وافتتاحه معلما سياحيا لليهود في منطقة (الدبويا) يهدف الى تعزيز الاستيطان والتواجد اليهودي في مدينة الخليل، ويعطي الضوء الأخضر لمصادرة أراضي المواطنين ومنازلهم لتحويلها الى بؤر استيطانية جديدة. بدوره استنكر محافظ الخليل كامل حميد هذه الزيارة.. مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي في سياق شرعنة الاستيطان وتهويد الأراضي الفلسطينية في ظل الصمت الدولي، واعتبرها خرقاً واضحاً للقانون الدولي والمساعي الرامية الى إحلال السلام في المنطقة.