اعلنت مصادر امنية فرار مجموعة من السجناء مساء امس الجمعة من سجن "دار النعيم" في العاصمة الموريتانية نواكشوط في عملية فرار هي الأكبر من نوعها خلال السنوات الأخيرة. واوضحت تلك المصادر ان اكثر من عشرين سجين من بينهم عدد من "اخطر المجرمين" اعتدوا على أحد الحراس قبل أن يغادروا السجن بطريقة لم يتم الكشف عن تفاصيلها. وأفادت أن حالة استنفار قصوى تجري الآن في صفوف الأجهزة الأمنية التي بدأت عملية تمشيط واسعة في محيط السجن والأحياء القريبة في ظل أنباء عن توقيف ستة هاربين أعيدوا الى السجن. ويضم سجن "دار النعيم" الذي يعد من أكبر السجون الموريتانية, حسب اللجنة الموريتانية لحقوق الانسان, اكثر من 900 سجين من بينهم محكومون بالإعدام والمؤبد وعشرات السنين في قضايا القتل العمد والسطو المسلح والاتجار في المخدرات إضافة إلى سجناء آخرين في قضايا مختلفة. وأكدت وكالة الانباء الموريتانية ، أن سبعة من عتاة المجرمين السجناء كانوا على رأس السجناء الذين فروا من السجن، بعد مداهمة البوابة الأمامية والتدفق إلى الخارج باتجاه أحياء المدينة. وقالت إن كبار السجناء ممن يوصفون بأنهم "سجناء خطيرون" قد استطاعوا الخروج في عملية الفرار. واضافت ، أن العشرات من السجناء الفارين دخلوا أحياء العاصمة التي تبعد كيلومترات قليلة إلى الجنوب الغربي من السجن.