المشكلة ليست في بقاء مرسي أو رحيله انما المشكلة الأكبر في بذر الفتنة بين ابناء مصر والأمة العربية. زمان في مصر كان يقال للعريس في اليوم الثاني بعد زفافه: " سبع والا ضبع " ، الآن يقولوا له " تمرد والا تجرد ؟!" . " الأعزاء المشاهدون والمشجعون العرب نحييكم في الجزء الثاني من مباريات دوري الربيع العربي، لننقل لكم مباشرة وعلى الهواء من استاد جمهورية مصر العربية المباراة الساخنة بين نادي تمرد ونادي تجرد على كرسي مصر. في الجولة الثانية من المنافسة الربيعية المشتعلة مواجهة شرسة تجمع بين الفريقين اللذين سبقا وتغلبا في الجولة الأولى على فريق مبارك. الجميع يلعبون بأرضهم وبجمهورهم ويتوقع المحللون في ظل حالة التوتر وعدم الاستقرار أن تتحول المباراة إلى مأساة اغريقية في ظل التعبئة الغاضبة للجماهير المحتشدة لكلا الطرفين المتباريين سواء في داخل البلد أو خارجه". كم النتيجة حتى الأن ؟ ولصالح من ؟ فريق تمرد وإلا فريق تجرد ؟ اصلا أنا ما أحب اتابع هذا النوع من المباريات دوري الربيع العربي هذا أزفت دوري شفته في حياتي شعوب عربية في دوري المظاليم وأحزاب ومتصارعين يلعبون على دوري الكراسي الممتاز وكل يعتقد أنه الصح وأنه الفائر ولا منتصر ولامهزوم في مثل هذا النوع من المباريات الشعب هو المهزوم والأمة العربية والإسلامية هي الخاسرة والمفتونة. أصبحت على يقين اكثر من أي وقت مضى بأن ما يسمى الربيع العربي أصبح طبقا من العسل المدسوس فيه السم ولانملك سوى أن نقول اللهم سلم سلم. يتابع الناس ما يجري في مصر كأي مباراة حامية الوطيس ، والمشجعين فيها متعصبين كل إلى فريق ، ناس يشجعوا فريق وآخرين يشجعوا الفريق الآخر والأصح أن نوقف مهزلة التباري والتنافس ومن سينتصر على من وندعوا الله بأن يجنب مصر وجميع الدول العربية والإسلامية الفتنة. لا يجب بأي حال أن تنسينا الخلافات السياسية واجبنا كأمة مسلمة ونجد انفسنا ونحن نمارس عادات الجاهلية الأولى على هامش حلبة ملاكمة ننتظر فيها من يصرع من ومن يدمي من ؟! لنتشفى أو ليشعر البعض بالانتصار والبعض الآخر بالهزيمة مع أن الحقيقة تقول أنه لامنتصر ولا مهزوم. الوطن العربي كله سيخسر والامة الإسلامية ستخسر بهذه الفتن. أذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.