عند الحديث عن الدور العظيم والمواقف الوطنية الشجاعة لأبناء القبائل في تصديهم للغزاة والاحتلال في مختلف المراحل التاريخية القديمة والحديثة والمعاصرة ولو عدنا وبحثنا في سفر التاريخ لوجدنا أن للقبيلة اليمنية حضارات سامية ومواقف عظيمة في الدفاع عن الوطن ونصرة المستضعفين ونجدتهم من المتسلطين والمستكبرين ومحاربة الظلم ونجدة ونصرة المظلومين, هكذا هي القبائل اليمنية قديما وحديثا حتى أنها كانت أولى القبائل العربية إيماناً وتصديقاً بالرسالة المحمدية التي هي نور وضياء وهدى للبشرية جمعاء عندما بعث الله سبحانه وتعالى نبينا محمد صلوات الله عليه وآله وسلم هادياً ورسولاً للأمة المحمدية لإخراجها من الظلمات إلى النور ومن عبادة المعبود إلى عبادة الواحد الديان ورب الأرباب والخلائق.. كانت القبيلة اليمنية أولى القبائل العربية اعتناقاً للدين الإسلامي الذي ملأ الأرض نوراً وعدلاً. ولم يكتفوا بذلك بل بذلوا الغالي والرخيص بغية مناصرة سيدنا ونبينا محمد صلى الله وعليه وآله وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين بعد أن بعثه الله سبحانه هادياً ونوراً للأمة.. هذا الشرف العظيم الذي كتب الله بأن يتحقق على أيدي أبناء القبائل اليمنية من الأوس والخزرج واعتناق أبناء القبائل اليمنية من الأوس والخزرج واعتناق أبناء اليمن دين الرحمة والغفران والعدل والسماحة وروح التضحية والفداء والوطنية من أعرافها وأسلافها وعاداتها وتقاليدها التي لاتزال متمسكة بها حتى عصرنا الراهن بمنهاجية ديننا وعقيدتنا المحمدية والتي تدعم وحدة النسيج الاجتماعي لأبناء المجتمع اليمني وتعزز الروابط الوطنية في نصرة وإنصاف المستضعفين والدفاع عن حياض وسيادة ووحدة اليمن الميمون والوقوف صفاً وحداً ضد قوى الشر والعدوان والاحتلال.. ولو تحدثنا عن الدور العظيم والتضحيات الجسيمة التي قامت بها قبائل ردفان ويافع والعوالق والقبائل الحضرمية والشبوانية وكل القبائل اليمنية في مقاومة ومناهضة الاستعمار البريطاني البغيض حتى تم تحرير الجزء الغالي من الوطن من عبث وظلم وجبروت المستعمر ليتنفس شعبنا المضياف بحرية الاستقلال التي اليوم نناضل من أجلها وعودة السيادة الوطنية لأبناء اليمن.. لقد أثبتت القبائل اليمنية في كافه محافظات الجمهورية اليمنية بأنها تمتلك روح الوطنية والغيرة والتمسك بكل شبر من أرض الوطن وعدم التفريط بالوطن وتعتبره جزءاً لا يتجزأ منها بهذه هي القبيلة اليمنية التي كانوا يقذفونها بأنها رمز التخلف والحاجز في بناء ونهضة اليمن من قبل أولئك العملاء وخدام أسيادهم من أمراء ملوك النفط الخليجي إضافة الى قدوتهم من أحبار الصهاينة والأمريكان المتشدقين بالشرف والوطنية المنزوعة من نفوسهم اللاهثة وراء المال المدنس مقابل تخليهم عن شرفهم وأعراضهم وتنازلهم عن أوطانهم- إن وجد لهم وطن- فأمثال هذه الأنجاس لا وجود لهم في وطننا الغالي.. أين أولئك المتشدقون بالوطنية والمتفننون بالموعظة اللاهثون وراء الأموال والساسة الذين وراء تهديم ونهب خيرات الوطن وطمس الهوية الوطنية لأبناء شعبنا الميمون ولم يبق من يدافع بشجاعة نادرة وعظيمة عن حياض وأمن واستقرار ووحدة اليمن وعن أبناء شعبنا اليمني سوى أبناء القبائل اليمنية العظماء والذي صنعوا أروع التضحيات والبطولات في ميادين الشجاعة والأقدام في الدفاع عن العرض والأرض اليمنية من عبث وجبروت تحالف العدوان وحربه الظالمة على مدى خمس سنوات وحصار جائر قتلت الشجر والحجر لقد صنعت القبيلة اليمنية أروع الدروس والعبر في الشجاعة والاستبسال والصمود والثبات في وجه العدوان وقوى الاستكبار والاحتلال ولها أدوار عظيمة وجليلة في صنع انتصارات ستتحدث عنها الأجيال جيلاً بعد جيل حيث ثبت لنا جليل وبات واضحاً للعيان مدى قوة ارتباط وتمسك القبيلة اليمنية بالوطن حتى لو واجهت قوى العالم بأسره فأنها لن ولم ترضخ أو تركع للدخيل أو العابث أو النكوث بالوطن مهما كانت التضحيات الجسيمة وسوف تناضل باستبسال حتى تطهير وطننا من كل غاز وعميل لأنها تدرك وتعلم علم اليقين ما الذي يعمله المحتل الأجنبي بالوطن وشعبه. تلك لمحة سريعة عن الدور العظيم لأبناء القبائل اليمنية في الدفاع عن الوطن وبناء دولة اليمنية بمعايير وطنية خالصة والحفاظ على كل ما تحقق للوطن من نهضة عمرانية واقتصادية وسياسية وعسكرية وزراعية واستغلال الثروة الوطنية في بناء وازدهار اليمن بعد ان تزول تلك المؤامرات والمخططات الإجرامية التي يرسمها أعداء الله والوطن من العربان وعملاء الصهاينة والأمريكان بالمنطقة!!