سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة صعدة عبدالرحمن أحمد الظرافي ل «26 سبتمبر» العملية التعليمية في المحافظة تواصلت رغم المخاوف الأمنية والاستهداف المتواصل
{ تقلص عدد الطلاب من 170 ألف طالب إلى 130 ألف طالب جراء العدوان تعد خدمات التعليم في مقدمة الخدمات الاساسية التي يتطلبها المجتمع لما تمثله من أهمية في إعداد وبناء الاجيال القادمة وعلى مدى سنوات خلت دخلت العملية التعليمية في مأزق صعب بسبب العدوان على البلاد والحرب المفروضة التي طالت المنشئآت التعليمية في اليمن ، وألقت في طريقها كما هائلاً من المعوقات والصعوبات والمخاوف التي حدت من فاعلية التعليم طوال أربع سنوات جراء الحرب . وعلى وجه الخصوص محافظة صعدة التي طال القصف المستمر مختلف مديرياتها ومناطقها وألقت الحرب بظلالها وآثارها السلبية على عملية التعليم في ظل الخراب والدمار لقرابة 4% من منشآتها المختلفة من مدارس ومعاهد ومراكز تعليمية وتقلص عدد الكادر العامل في حقل التعليم وتشتت الامكانيات والمخاوف الامنية الدائمة. وللوقوف على واقع الحركة التعليمية في المحافظة والإمكانات القائمة والصعوبات وطبيعة الجهود المبذولة لمعالجة الاثار السلبية التي لحقت الجانب التعليمي التقت “26 سبتمبر “ الاستاذ عبدالرحمن احمد الظرافي مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة لتسليط الضوء على العديد من القضايا التي تتعلق بالعملية التعليمية . لقاء: خالد احمد السفياني بداية هل لك ان تطلع القارئ على الوضع التعليمي بمحافظة صعدة ؟ اولا اشكر صحيفة” 26 سبتمبر” على اتاحة هذه الفرصة للحديث حول واقع التعليم في المحافظة. وأود القول إن العملية التعليمية مستمرة وتواصلت في أصعب الظروف الحالكة رغم المخاوف الأمنية الدائمة التي تنتاب العاملين في حقل التعليم وكذلك ارباب الاسر جراء القصف الجوي والاستهداف المتواصل لمختلف المديريات في المحافظة ورغم العوائق والصعوبات الكبيرة التي خلفها العدوان على مدى سنوات مضت وفقدان نسبة كبيرة من المدارس المرحلية التي تدمرت كليا او تضررت وفقدان نسبة كبيرة من إمكانات ومقدرات العمل التعليمي سواء من المعامل والوسائل التعليمية والأثاث المدرسي او من الكادر التربوي العامل في التربية والتعليم نتاج نزوح كثير من الاسر الى محافظات أخرى او عودة الكثير من المدرسين الوافدين من محافظات اخرى للتدريس الى محافظاتهم بسبب الوضع المادي وتوقف المرتبات منذ فترة طويلة حتى الآن. أضرار مختلفة وماذا عن حجم الأضرار التي لحقت بالعملية التعليمية ومنشآتها جراء العدوان ؟ لدينا في المحافظة 711 مدرسة عاملة مرحلية مختلفة اساسية وثانوية بنين وبنات وخلال العدوان فقدنا 274 مدرسة خرجت عن الجاهزية بسبب الدمار الكلي لعدد 76 مدرسة والدمار الجزائي لعدد 179 مدرسة وفقدان 19 مبنى تعليمياً تابعاً لمكتب التربية والتعليم بالمحافظة ومراكز المديريات . كما ان عدد المعلمين والمعلمات في المحافظة تقريبا 6200 معلم ومعلمه وكادر وظيفي موزع على مديريات المحافظة منهم (1661 معلماً ومعلمة ) في مديرية سحار و( 609 معلمين ومعلمات ) في مديرية صعدة و(862 معلما ومعلمة ) في مديرية الصفراء و(566 معلما ومعلمة ) في مديرية مجز جماعة و (493 معلماً ومعلمة ) في مديرية رازح و(514 معلماً ومعلمة ) في مديرية ساقين ،و (370 معلما ومعلمة ) وفي مديرية حيدان (289 معلماً ومعلمة ) وفي مديرية كتاف البقع (194 معلماً ومعلمة ) في مديرية منبه وبقية المعلمين موزعين على بقية المديريات الاخرى وفق الاحتياج وعدد المدارس والخطة التعليمية وخلال السنوات الاربع الماضية فقدنا نسبة 47% من الكادر التربوي قرابة 3.000 معلم ومعلمة وفي ظل هذه المعطيات تناقص عدد الطلاب الدارسين في المحافظة من 170.000 طالب وطالبة الى 130.000 طالب وطالبة. ونعمل جاهدين وبصورة مستمرة على معالجة هذه الاضرار والاثار السلبية من اجل ضمان استمرارية العمل التعليمي بالشكل المناسب. معالجات أساسية ما طبيعة هذه الجهود ونوعيتها لمعالجة الأضرار الناجمة عن العدوان في المرافق التعليمية والكادر التربوي والآثار والوسائل التعليمية ؟ العدوان خلف إرثا كبيرا من الصعوبات والعوائق في مجال التعليم ،فهناك مدارس بدون مبانٍ ومدارس متضررة وضياع وتدمير للأثاث والمعامل والوسائل التعليمية ونحاول جاهدين بالتعاون مع قيادة المحافظة ودعم وزارة التربية والتعليم وبعض المنظمات الانسانية العاملة في صعده التغلب على هذه المعوقات من خلال توجهات عدة في صدارتها تنفيذ مشاريع تربوية جديدة او اعمال ترميمات للمدارس المتضررة في مختلف المديريات وتوفير الامكانات اللازمة والوسائل التعليمية والأثاث المدرسي حيث تم تنفيذ وبناء (12 مدرسة ) جديدة منها 3 مدارس في مديرية سحار و3 مدارس في مديرية رازح و6 مدارس في مديريات ساقين ومجز وكتاف البقع ( بواقع مدرستين في كل مديرية ) ايضا مشاريع الترميم للمدارس شمل (90 مدرسة مرحلية ) منها ترميم شبه كلي لعدد 23 مدرسة منها 7 مدارس في مديرية صعدة و6 مدارس في مديرية الصفراء و8 مدارس في مديريتي سحار وغمر و2 مدارس في مديريتي مجز وكتاف البقع ،وهناك 67 مدرسة حضت بترميم نسبي شملت 11 مدرسة في مديرية حيدان و10 مدارس في مديرية سحار و8 مدارس في مديرية ساقين و6 مدارس في مديرية كتاف البقع و10 مدارس،في مديريتي الصفراءومجز و12 مدرسة في مديريات غمر ومنبث ورازح. كما تم بناء 12 خزان مياه للمباني المدرسية منها 7 خزانات في ساقين و6 خزانات في حيدان و3 خزانات في منبه وتم ترميم خزاني مياه في الصفراء وتم إنشاء 12 مرفقاً صحياً مدرسياً في صعدة وساقين وحيدان وغمر وترميم 27 مرفق صحي مدرسي متضرر منها 11 مرفقاً في صعدة و7 مرافق في سحار و7 مرافق في الصفراء و7 مرافق بساقين و3 مرافق في مجز ،وبالنسبة للمساحات الصديقة نفذت 3 مساحات صديقة في الصفراء وسحار وترميم 5 مساحات صديقة متضررة في سحار والصفراء وساقين. وبالنسبة للأثاث المدرسي ،عملنا جاهدين على تزويد المدارس المتضررة والمفتقرة للأثاث بالاحتياجات اللازمة وفق الامكانات الموجودة ،حيث بلغ عدد المدارس التي تم توفير الاثاث لها (51 مدرسة ) منها 8 في كتاف البقع و7 في منبه و10 في سحار والصفراء و8 في ساقين وصعدة و7 في رازح و6 في غمر ومجز و5 في قطابر وحيدان ، كما تم رفد 30 مدرسة بأذاعات مدرسية اما ..بالنسبة للمعامل فإنها عرضة للضياع والإهمال في الوقت الراهن وسيتم توفيرها مستقبلاً. وقد تمكنا أيضا في تغطية العجز القائم في الكادر التربوي من خلال اعتماد نطام البدلاء عن المدرسين الأصليين حيث تم اعتماد قرابة 3200 مدرس بديل.. واعتقد ان الوضع التعليمي يسير بخطوات ثابتة نحو استعادة قدرات وامكانيات العمل التعليمي واعادة فاعليته بالشكل المطلوب خاصة وان هناك جملة من التوجهات الهادفة لتعزيز الواقع التربوي في المحافظة خلال الفترة المقبلة. دور المنظمات ما جدوى هذا الدعم ومردوه وهل شمل جميع العاملين في حقل التعليم ؟ وماذا عن دور المنظمات الانسانية العاملة في المحافظة في دعم العمل التعليمي؟ الحافز المقدم للمعلمين بواقع 50 دولاراً مبلغ متواضع جدا ومع ذلك نعتبره خطوة جيده ولفتة ايجابية طيبة تمنح الكادر التربوي شيئاً من الاستحقاق. وقد شمل جميع العاملين في حقل التعليم بصعدة وتم صرف استحقاق شهر فقط ونأمل ان يتواصل ويتطور هذا الدعم حتى يتم وضع حلول جذرية لإشكالات الرواتب. المنظمات الانسانية العاملة في صعدة تقدم دعما ضئيلا ومحدودا باستثناء منظمة اليونيسيف التي تتصدر في الدعم للعمل التربوي حيث اعتمدت عملية الترميم لعدد 20 مدرسة متضررة بواقع( 30.000 دولار ) لكل مدرسة بإجمالي (600.000 دولار ) والعدد مرشح للزيادة الى 35 مدرسة وقدمت 10 اذاعات مدرسية لجمعية الزهراء الى جانب بعض الاسهامات الاخرى ،كذلك منظمة رعاية الاطفال قدمت اثاثاً مكتبياً وإذاعات مدرسية لعدد20 مدرسة ونحن نقدر ونثمن دعم هذه المنظمات وعلى وجه الخصوص منظمة اليونيسيف على دعم العمل التربوي ، كما نعبر عن شكرنا وامتناننا للأستاذ / يحيى بدر الدين الحوثي وزير التربية والتعليم والاخ الشيخ / محمد جابر عوض محافظ المحافظة على دعمهما ورعايتهما المستمرة للعمل التربوي وتلبية متطالبات واحتياجات التعليم ،ونشكر كل الجهات التي تسهم وتدعم عملية التعليم باي صورة كانت. ونقر لصحيفتكم الغراء هذه اللفتة الكريمة لمتابعة الوضع التعليمي بالمحافظة..