أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن بعض المسؤولين في كيان الاحتلال الإسرائيلي رفيعي المستوى يشعرون بالندم من قرار تدمير برج الجلاء مقر وسائل إعلام دولية في غزة خلال جولة التصعيد الأخيرة حول القطاع. ونقلت الصحيفة اليوم الأحد عن ثلاثة مسؤولين صهاينة قولهم إن بعض الضباط في جيش العدو الإسرائيلي، قبل تبني قرار تدمير المبنى الذي كان يضم مكاتب وسائل إعلام دولية ومحلية مختلفة منها وكالة "أسوشيتد برس" وشبكة "الجزيرة"، أعربوا عن معارضتهم لهذه الخطة. لكن في ظل الصدى الدولي الواسع الذي أحدثته هذه العملية، أكدت مصادر "نيويورك تايمز" أن بعض المسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة والجيش الصهيوني يصفون حاليا ذلك القرار بأنه كان خاطئا، موضحين أن إسرائيل حريصة على عرض رؤيتها للأحداث الأخيرة حول غزة عبر تلك الوسائل الاعلامية وأن تدمير برج الجلاء جعل هذا أكثر صعوبة. واقر أحد المسؤولين بأن المشككين بخصوص تلك العملية كانوا على صواب لأن الأضرار التي لحقت نتيجة لتلك الغارة بسمعة إسرائيل الدولية تتجاوز أي مكاسب عسكرية ناجمة عن تدمير ما ادعت فيه اسرائيل معدات "حماس".