عندما يصبح الدمار لا غاية له سوى الدمار وعندما يصبح القتل وسفك الدماء غاية في ذاتها فانك في هذه الحالة تواجه كائنات حتى الوحوش لا تشبهها وهذا هو حال مرتزقة العدوان على اختلاف انواعهم واشكالهم ويمكن تعميم مثل هذه الممارسة والسلوك على الجميع . فهناك من يرتكب الجريمة وهناك من يصمد ومن يبرر ومن يتلذذ بجرائم لا يمكن تنطبق حتى صفات الانسان الشرير على هؤلاء لان الشر قد تجد احياناً ما يبرره أما هؤلاء فلا مبرر لما يقومون به من اعدامات متكررة للأسرى وهم على شاكلة مشغليهم من الامريكان والبريطانيين والصهاينة وهؤلاء تاريخهم كله دماء من استعمار الامريكيتين وحتى فلسطين فهم يبنون امجادهم على شلالات الدماء وامجادا بنوها من الجماجم البشرية اما اعراب النفط حديثي النعمة فهؤلاء يمتلكون عقول وارواح جافة اكتسبوها من تلك الرمال التي لم تنتج الا الحقد والكراهية والغيرة من كل شعب يعتز بمبادئه وقيمه واخلاقه الإنسانية الحضارية . تعذيب وقتل عشرة من المجاهدين المدافعين عن حق شعبهم في الوجود والسيادة والاستقلال والحرية والكرامة ليست الجريمة الأولى فهم قد قتلوا وسحلوا ودفنوا الاسرى من قبل وهم يتلذذون بأفعالهم الشنيعة تلك ولكن مثل هذه الجرائم لا تقتصر على هؤلاء بل هناك من هم أبشع من المجرمين المباشرين وهم أولئك الذين يبررون ويفبركون الاخبار الكاذبة للتغطية والتبرير لمثل هذه الجرائم التي لا يمكن ان يرتكبها من لديه ذرة من الأدمية وعلينا ان نعود الى اعلام تحالف العدوان على اليمن وشعبه العظيم في تعاطيهم مع هذه الجريمة وبأساليب حقيرة . المجاهدين العشرة شهداء عند ربهم والقتلة المباشرين وغير المباشرين سيحاسبون على جريمتهم وهم يحاسبون في الدنيا وفي الاخرة والمهم اننا نزداد ايماناً ويقيناً اننا نقاتل أعداء اشرار لا غاية لهم ولا هدف سوى تعميم الشر والباطل والافساد في الأرض وهذا ما نلمسه في وسائل اعلامهم فهم لا يتجرؤون على الخوض في مثل تلك الأفعال ويحاولون حرف الانتباه عن هذه الجرائم باختلاق أكاذيب تدعي ان الطرف الوطني هو من يقوم بذلك مع ان اكثر ما يغيظهم هو اظهار قبحهم وبشاعتهم من خلال التعامل الإيماني الإسلامي مع الاسراء وبمشاهد موثقة قل ان تتكرر في حروب أخرى فالمعتدى عليه راينا كيف ان مجاهدين يضمدون جراح اعدائهم من وقعوا في الاسر وكيف يسعفونهم بالماء والغذاء وكيف يخلونهم من أماكن الاسر بحرص خشية ان يقتلهم طيران من استخدمهم ضد أبناء وطنهم وشعبهم فالنظام السعودي والاماراتي وحتى السوداني لا تعنيه أرواح مرتزقتهم ولا تريدهم ان يكونوا احياء فهؤلاء سيكونون شهود عليهم وعلى مدى اجرامهم وشهود على من وقعوا اسرى لدية وهذا احد مظاهر حقيقة هذه المعركة التي يخوضها الشعب اليمني للعام السابع على التوالي في مواجهة أعداء قل ان يعرف التاريخ مثيلا لأجرامهم . تحالف العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني السعودي الاماراتي وادواتهم ومرتزقتهم يعتقدون ان المال والقوة وتقنية أدوات القتل يمكن ان تصنع نصرهم ولا يستطيعون ان يفهموا ويعقلوا ان هذه وسائل لا تحقق نصراً وان الأساليب الإرهابية لا تزيد الا في تعميق الهزيمة .. ومن اين لهم ان يدركوا ان الايمان والإرادة والحق والعدل هو الذي يصنع الانتصارات ولكن من اين لهم مثل ذلك لهذا يفشلون ويهزمون والشعب اليمني المدافع عن سيادته ووحدته واستقلاله ينتصر وهذا النصر سوف يمتد لامته وستنعكس نتائجه بأذن الله على البشرية كلها .