قرار مجلس التخويف والارهاب الدولي والمسمى مجلس الأمن لم يعد له معنى وليس له ضرورة ولا المنظمة المنبثق منها ويكفي لتأكيد هذه الحقيقة فتح جرد حساب مع قرارات هذا المجلس والتي لم تكن الا مقدمة لحروب وفوضى واختلالات وعدم استقرار, وفي السنوات الأخيرة اصبحت قرارات هذا المجلس أكثر عبثية ومثيرة للسخرية والاشمئزاز في وقت واحد . في هذا المنحى يكفي اخذ القرارات بشان اليمن والتي صدرت بعد 2011م وقبل شن هذا العدوان لنعرف مدى الانحطاط الأممي الذي لم يعد يعبر الا عن همجية وتوحش المصالح الامريكية وهي تحاول أن تحافظ على عظمتها خارج سياقات قوانين الوجود والفناء متصورة ان نظامها الرأس مالي المجرم مقدسا وخالدا . الشعب اليمني الغارق في ازمات الفساد والمؤامرات الدولية من ذو عقود وتحديدا منذ يروز الحضور الأمريكي الواضح وصموا اسماعنا بحكايات الدولة الفاشلة وهي كانت كذلك ولكن امريكا والنظام السعودي ارادوا أن تكون على هذا النحو ثم جاءت الاحداث وماسمي بثورات الربيع العربي والتي كانت في اليمن والمنطقة قطع طريق على ثورات حقيقة تجلت عندنا في ثورة 21من سبتمبر 2014 م ولكي نعرف أن كانت ثورة أم لا علينا ان نقارنها مع معايير وشروط الثورات الكبرى في التاريخ والاهم انها جاءت لتنهي الهيمنة والوصاية الخارجية ومن اجل هذا شنت الحرب العدوانية المستمرة للعام الثامن على التوالي وما يسمى بالأمم المتحدة ومجلس امنها وظيفته الشرعنة لاستمرارها . قرار مجلس الأن الاخير يثير السخرية ويضعنا و العالم امام حقيقة ان هذا النظام الدولي انحط ووجوده لم يعد له وظيفة الا الشرعنة للخراب والدمار وها هوا العالم يقف على حافة هاوية الحرب النووية وهذا كاف لنفهم اننا امام خيارين اما نظام دولي اكثر عدالة واقل نفاقا وظلما واما نهاية كوكب الارض وعلى هذا العالم - شعوب ونخب وانظمة- اعادة التفكير فيما وصلت البشرية اليه قبل فوات الاوانّ.