المبادرة التي أطلقها أمس الرئيس مهدي المشاط جاءت من موقع قوة وتأكيد على أن خيار القيادة الثورية والسياسية الأساسي هو السلام, والحرب العدوانية التي يشنها تحالف إجرامي همجي على الشعب اليمني منذ عام 26 مارس 2015 م وحتى اليوم فرضت علينا وسنخوضها حتى يستعيد شعبنا سيادته ووحدته واستقلاله. هذا هو سياق عمليات كسر الحصار الذي يسعى العدوان عبره لكسر إرادة الشعب اليمني بهدف إخضاعه وتقسيم أرضه وتركه يتناحر إلى أن يتم ما اراده مخططو ومنفذو هذا العدوان المستمر الذي يدخل عامه الثامن. قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه عشية ذكرى الصمود السابعة جسد الوعي اليماني المستوعب لكافة الصعوبات والتحديات وكيفية مواجهتها معطياً الصورة الواضحة لتحالف المعتدين والادوار التي يلعبونها والغايات التي يصبون إلى تحقيقها وتزامنها مع عملية كسر الحصار الثالثة تأكيد على أن الشعب اليمني يريد السلام لكنه لا يهاب الحرب مادام على حق . وهنا تأتي كلمة رئيس المجلس السياسي الأعلى لتعبر عن مضامين ومعاني خطاب قائد الثورة وما على النظامين السعودي والاماراتي أن يقرأ جيداً ذلك وأن يعيدا حساباتهما على ضوء مشهد الأحداث الدولية والإقليمية لعلهما يدركان أن ما بعد السبع السنوات لن يكتفي اليمنين بما كان مطروحاً من مبادرات قدموها خلال سنوات هذا العدوان وما كانوا يقبلونه بالأمس لم يعد صالحاً لليوم أو للغد والمتغيرات تفرض استحقاقات ترتقي إلى مستوى ما قدمه الشعب اليمني من تضحيات وما تحمله من معاناة ويكفي الإشارة إلى ما يحدث في أوروبا من صراع أمريكي أطلسي روسي في أوكريينا وكيف يتم التعاطي معه من القوة الصاعدة ونعني هنا الصين ورهانات أمريكا على خلق تحالفات أسيوية مجاورة لهذا البلد الكبير سوف تسقط . ولأن مصالح المحيط الأسيوي وشعوبه مع الصين والقوى العالمية التي تسعى لإعادة التوازن للنظام الدولي بعد أن اتضحت حقيقة أمريكا التي ضحت بدول وأنظمة واتضح أنها ليس بلد ديمقراطي ولا مع حقوق الأنسان بل هي أكثر نظام عرفه التاريخ إجراماً وعرفته الإنسانية وكل ما يمت إلى الحياة في هذا الكوكب .. ومعرفة البشرية بإجرام أمريكا وحليفها سوف يعني نهاية هذا الشر الشيطاني..يبقى القول أن اليمن وقيادته وشعبه الصابر الصامد يريد السلام وخياره السلام وإذا فرضت عليه الحرب فسيخوضها حتى النهاية وسوف ينتصر لأن قوة الحق مستمدة من الله وقوة الباطل مستمدة من الشيطان.