أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد الرهوي ان مناقب وصفات الرئيس الشهيد صالح علي الصماد، أصبحت اليوم برنامج عمل للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني. وأضاف الرهوي في الندوة العلمية التي أقامها مركز الخبرة للدراسات والتطوير بمناسبة ذكرى استشهاد الرئيس الصماد والتي حملت عنوان "الازمات الدولية وتداعياتها الاقتصادية محلياً ودولياً.. أزمة روسيا واوكرانيا انموذجاً".. أن الدولة أعتمدت رؤية الرئيس الصماد "يد تحمي ويد تبني" وترجمته من خلال مشروع الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، والخطط والمنبثقةعنها.. وقال: "حريصون على حضور مثل هذه الندوات لما لها من خصوصيات كونها تلامس احتياجات المرحلة الراهنة، وتداعيات الحرب الروسية الاوكرانية على اسعار القمح والمشتقات النفطية". وأضاف عضو المجلس السياسي الاعلى: أن اليمن في عهود سابقة كانت تساعد دول الجوار وتمدها بانتاج الحبوب والقطن لأن أباءنا في السابق اعتمدوا على الزراعة بدرجة اساسية واستفادوا من مساحات الأراضي الكبيرة الصالحة للزراعة، فامتلكوا قرارهم وحريتهم وحققوا الاكتفاء من الأمن الغذائي. واشار الرهوي إلى ضرورة التفكير ووضع الخطط الخمسية للنهوض الزراعي، ووضع الحلول والمعالجات لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية خاصة والحرب الروسية الأوكرانية قد أثرت بشكل كبير على الكثير من البلدان النامية.. مؤكداً أهمية تعزيز وعي المزارع والمجتمع للاستفادة من مياه السيول وعمل الحواجز والسدود، وتنظيم الندوات وورش العمل والبرامج التوعوية التي من قبل وزارة تصب في هذا الاتجاه. من جانبة قال وزير الصناعة والتجارة عبد الوهاب الدرة إن انعقاد هذة الندوة يأتي في مرحلة حساسة وكبيرة تشهدها عدداً من دول العالم جراء الحرب الروسية الاوكرانية وتأثيراتها على الأمن الغذائي، ومنها بلادنا التي تعتمد على استيراد القمح من الخارج. وأضاف الدرة: "الإقتصاد اليمني للاسف الشديد أعتمد في السابق على ايرادات النفط التي كانت متاحة في الفترة الماضية ولم يتجه للعمل في موضوع الأمن الغذائي، وهو ما أثر سلباً على واقع اقتصادنا وأسعار السلع وتأثيره بالحروب والازمات العالمية، الأمر الذي يوجب علينا العودة إلى زراعة الحبوب كالذرة والشعير التي كان اجدادنا يعتمدون عليها في أمنهم الغذائي بدرجة أساسية. بدوره تحدق طارق الهادي وكيل جهاز الأمن والمخابرات عن أوراق الندوة والتركيز على التداعيات المتعلقة بالأزمة الأوكرانية الروسية في محاورها الثلاثة المتمثلة في المخزون الاستراتيجي من الحبوب، وتسهيل عملية الاستيراد، بالإضافة إلى الانتاج الزراعي من الحبوب وإيجاد مخزون استراتيجي يسهم في تجاوز الأزمات. وأكد الهادي ضرورة الاهتمام بالاسلوب الغذائي للمجتمع اليمني كون الكثير من الشعوب لا تعتبر القمح المصدر الرئيسي للغذاء وإنما تعتبره واحداً من بين المصادر الاخرى المتعددة، وهذا مايجب ان يكون في مجتمعنا اليمني. من جانبه قال احمد العماد نائب رئيس مركز دار الخبرة في كلمته الترحيبية : تأتي هذه الندوة بالتزامن مع ذكرى استشهاد رئيس التنمية والشعار الذي أطلقة "يد تحمي ويد تبني" وهو الشعار الذي يذكرنا بما احدثته الحرب الروسية الأوكراني، وارتباط الأنظمة العربية الهشة اقتصادياً بالغرب، رغم أن لدينا من الموجهات القرآنية ما يفوق نظريات دول الغرب، ويجعلنا افضل منهم. واضاف العماد أن المسيرة القرآنية أوجدت الموجهات وعالجت الأزمات قبل حدوثها من خلال العمل في الجانب الزراعي والأكتفاء الذاتي. هذا وتناولت اوراق العمل المقدمة في الندوة عدداً من المواضيع الهامة، حيث ناقشت الورقة الأولى المقدمة من الدكتور احمد حجر وكيل وزارة المالية، الآثار والتداعيات الإقتصادية المحلية الناجمة عن الازمة الروسية الأوكرانية ، أما الورقة الثانية التي القاها الدكتور أحمد محمد الملصي عميد كلية الزراعة بجامعة صنعاء فقد حملت عنوان (التداعيات الاقتصادية على اليمن -الإستراتيجية الوطنية للحبوب ) فيما ناقشت الورقة الثالثة التي القاها الدكتور سامي أبو سرعة (الأثار والتداعيات الاقتصادية الدولية الناجمة عن التطورات الدولية المترتبة عن الازمة الروسية الأوكرانية ). كما تناولت الورقة الرابعة ( رؤية تحليلية لتداعيات الازمة الروسية الاوكرانية على الشرق الأوسط) والقاها العميد الركرن إبراهيم اللوزي. وأقرت ندوة الأزمات الدولية وتداعياتها الاقتصادية محلياً ودولياً.. عدداً من التوصيات أهمها ضرورة تفعيل القطاع الزراعي بالشكل المطلوب،...