قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب انه لا استعمار يدوم والا احتلال يستمر ولا بد ما تتهيأ الظروف لطرد المستعمر وهذا ما نلاحظه بين الحين والأخر في المناطق الواقعة تحت الاحتلال السعودي الاماراتي في جنوب الوطن. واضاف البروفيسور الترب ان عدن وبقية المدن تشهد منذ أيام انتفاضة شعبية ويمكن تسميتها بثورة الجياع وهناك تطور لافت فلم تتضمن الشعارات التي رفها المحتجون طرد ما يسمى بالمجلس الرئاسي واقالة معين عبد الملك بل وطرد الغزاة والمحتلين وهذه خطوة مهمة في الطريق الصحيح لن تكتمل الا بتحققها وهذا يقتضي توحد كل اليمنيين واي مشاكل او خلافات مهما كانت سيتمكنون من حلها وفقاً لإرادتهم بعيداً عن كل اشكال الهيمنة والتبعية والوصاية الخارجية. واشار البروفيسور الترب الى أن ما يحدث في عدن وبقة المناطق الجنوبية يشبه ما حدث في 20 نوفمبر 1967 ( انتفاضة الأمن والجيش الشعبية ) في المحافظاتالجنوبية قبل الاستقلال وطرد آخر جندي بريطاني في 30نوفمبر 1967 وإعلان الجمهورية وحكومة الاستقلال وتوحيد جميع الكيانات والمشيخات في دولة واحدة (جمهورية اليمنالجنوبية الشعبية ) . وقال حقا استطاع المستعمر ورموزه خلق الفتنة وتغذية الصراعات الداخلية قبل رحيله وخرجت الجماهير في كل المحافظاتالمحتلة ترفض استمرار الاحتلال الأجنبي في مسيرات حاشدة وغاضبة حتى تحقق الاستقلال وهوا ما نحتاج اليه اليوم. واضاف هؤلاء كائنات وجدت لممارسة كل اشكال الخيانة والرذيلة وما يطفو على السطح ونسمع يومياً من نهب وقتل واختطافات واغتصابات واعتداءات على المرافق العامة والخاصة حتى اقسام الشرطة يأسرون ضباطها وجنودها وينهبون أسلحتها واطقمها وكل هذا بتحريك من الغزاة والمحتلين السعوديين والاماراتيين وبقيادة وتخطيط بريطانيا وامريكا وكيان العدو الصهيوني , لهذا علينا ان نعيد توجيه التصويب نحو الغازي والمحتل ليس بالمظاهرات والاحتجاجات بل بحمل السلاح وتحرير الأرض والعرض . ونوه البروفيسور الترب الى ان يجب استمرار اليقظة والانضباط والسير في اتجاه الإصلاحات ولا مراهنة على الخارج أو ما يسمى بالهدنة الذي ولدت ميته منذ اليوم الأول لقبولها فلا مطار فتح ولا حصار رفع ولا رواتب دفعت. وطالب البروفيسور من السيد قائد الثورة بلقاء ابناء محافظة عدن في صنعاء وتوجيه رسالة للداخل بان النصر قادم ورفض الاستعمار الجديد بكل السبل.