قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان ما تشهده محافظة شبوة وستليها ابين وحضرموت من صراع بين ادوات العدوان نتاج طبيعي لتآمرهم المفضوح على البلد والذي بدأت خيوطه منذ عقد من الزمن تقريبا وبالذات حزب الاصلاح الذي أصبحت قياداته تعيش في حالة انفصام شخصية وتترنح بين البحث عن وطن فرطوا فيه وباعوه وبين الارتماء في أحضان العمالة والارتهان لإشباع شهواتهم المسعورة التي اوصلتهم إلى ارتكاب الخطيئة الكبرى وهي المشاركة في قتل وتدمير هذا البلد مستمرين في ذلك رغم انكشاف حقيقتهم وخبث نياتهم الا طريق الانتحار الذي اختاروه لانفسهم هو السبيل الوحيد من بين كل السبل المغلقة ليفقد كل عوامل القوة المعنوية ويتخلى عنه كل جماهيره ويصبح في حالة تيه رهيبة أشبه بحالة التيه التي كان فيها بني إسرائيل، رغم أن هناك سبل كثيرة للعودة إلى جادة الصواب والى حضن الوطن. واضاف البروفيسور الترب انه يحز في النفس عندما نرى غلمان الامارات يذبحون ابناء البلد في شبوة وفي عدن والمهرة وحضرموت وغيرها من المناطق الواقعة تحت الاحتلال والمصيبة ان قيادات هذه التجمعات التي تدعي الوطنية مريضة بالأنانية وحب الذات والمناصب والبحث عن ملذات الدنيا والتستر تحت قناع الدين بعناوين براقة مثل الخلافة الإسلامية وإحياء السنة والجنوب العربي وما شابه ذلك بينما ولائها للرياض والامارات ولا يهمها وطن وسيادة واستقلال. واشار البروفيسور الترب ات الوطن يذبح بالصواريخ السعودية والاماراتية بمباركة حثالة من القيادات المأزومة التي لم تستفيد مما حصل لها واصبحت دمى مطيعة للسفير السعودي آل الجابر وفقا لمنظومة السياسات الأمريكية الاسرائيلية في مشروعها في المنطقة ويسعون لتغيير هوية البلد الاصيلة بهوية تقبل بالمحتل والاجنبي وتمكن العميل من اللعب بمصير هذا الشعب ومحو تاريخه واستبدال كل ما هو جميل وهذه خطيئة كبرى في حق الشعب اليمني تستدعي شحذ الهمم لمقاومة المحتل وطرد الغزاة وتطهير الأرض من نجس السعودي والاماراتي ومن ورائهم الامريكي والبريطاني والصهيوني . ونوه البروفيسور الترب ان البلد تنهار بسبب هذه القيادات العقيمة ويبقى الأمل الأن في القيادة بصنعاء لتدارك الوضع ولملمة الشتات واجراء مصالحة وطنية شاملة لانقاذ سفينة الوطن من الغرق بعد اجراء تدخل سريع من الدولة والحكومة في تنمية المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وايجاد مجتمع الكفاية والعدل والاهتمام بالتعليم كونه المفتاح الأساس لتطوير المجتمع ووقايته من جميع المخاطر وإعادة النظر في الكثير من السياسات الحكومية التي رافقت فترة العدوان .