صولات وجولات للمبعوثين الاممي والامريكي في المنطقة لتمديد هدنة ارادوها ان لا تكون كذلك الا بالقدر الذي تأخذ فيها وظيفة المهدئات والمسكنات وهذا امر لن يقبل به الشعب اليمني العظيم. ستة أشهر كانت كافية لحل كل الملفات العالقة التي تضمنتها بنود هذه الهدنة ولان النوايا كانت اصلاً من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي سيئة كعادتها لم ينفذ أي بند وحتى ما نفذ ليس الا لذر الرماد في العيون وإقناع الراي العام ان هناك هدنة. تحالف العدوان أراد كسب الوقت ونحن ايضاً نكسب الوقت وخلف الاكمة ما خلفها والاحداث ستقول خلال الأيام والشهور القادمة من كان يكسب الوقت ونقول لقوى البغي والاستكبار تربصوا فأننا مثلكم متربصون. النواميس الإلهية والقوانين البشرية تبنى على منظومة قيم ومبادئ واعراف ومفاهيم تؤدي الى حقيقة ان المبادئ والقيم الرئيسية لا تتجزأ واذا جزئت تؤدي الى اختلال غير محسوبة العواقب حتى من اكثر الأطراف او اكثر العقول دهاءاً ومكرا. السلام لا يجزأ فان أراد هذا التحالف السلام فعليه ان يوقف عدوانه وان يرفع حصاره ومن ثم حل كل المشاكل والقضايا وفقاً لمبدأ العدل وبدون ذلك فقد جعل الله من ضعفنا قوة ومن قوتهم ضعفا ولو كانوا يعقلون لأخذوا العبرة مما حدث في العالم خلال سنوات عدوانهم الثمان على الشعب اليمني. البحار والمحيطات تموج بالأساطيل والسفن والبوارج فأمريكا تصر على هيمنتها وتضع العالم على حافة النهاية وخيار ان هيمنتها او الدمار الشامل خياراً عدمي امام خيار الأطراف الأخرى فاما ان تعيش البشرية على هذا الكوكب كما أراد الله واما الفناء فهو خيار المستكبرين الذي لن يكون. هدنة تقسيم اليمن والاستحواذ على نفطه وغازه وثرواته الأخرى والسيطرة على موقعه الاستراتيجي واضح في ترتيبات المحافظاتالمحتلة وهم يتصورون ان الهدنة الحيلة الانجح لبلوغ هذه الغاية ونحن نرى عكس ذلك فهذه الهدنة تفضحهم وتكشف مخططاتهم وستاتي اللحظة التي يستيقظ هذا الشعب كله ليواجه المعتدين والغزاة والمحتلين وكلما اطالوا مدة عدوانهم وحصارهم كلما كانت الارتدادات على المعتدين اكبر وعلى النظامين السعودي والاماراتي ومن لف لفهم ادراك هذه الحقيقة قبل فوات الأوان فاذا ازفت ساعة النهاية فلن تنقذهم لا أمريكا ولا بريطانيا اما كيان العدو الصهيوني فلن يكون حاله احسن منهم خاصة وان النفط والغاز قاسماً مشتركاً بين هذه الكيانات الوظيفية . خلاصة القول التذاكي والمكر والدهاء لا ينفع امام مفاجئات المتغيرات والتحولات التي ستشهدها منطقتنا والعالم.