أكدت وزارة الخارجية في ردها على البيان المشترك الصادر عن وزارة الخارجية الامريكية في 22 سبتمبر بمناسبة اجتماع المجموعة المشار اليها ب ( P5+4) والتي ضمت الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وشاركت فيها هولندا وعمان والسعودية والإمارات بصفة ضيوف . و ذكر بيان صادر عن الخارجية بأن ذلك البيان أتى استعراضا لواقع الاحداث ذات العلاقه بالهدنة التي تمت مؤخرا بالاضافة لموضوع الناقلة صافر ، ولم يتناول الواقع الذي يعيشه الشعب اليمني مع استمرار العدوان متعدد الجوانب والحصار الشامل المفروض على اليمن منذ ثمان سنوات في ظل صمت وتواطؤ دولي. واكد بيان الخارجية أن مثل تلك الاجتماعات والبيانات تعمل على شرعنة ماقامت وتقوم به دول العدوان التي تتنصل دائما من مسؤوليتها عن نتائج عدوانها وتقف موقف المتفرج في ظل تدهور أوضاع البلاد والعباد في اليمن. وأوضح البيان الى أن مثل تلك الاجتماعات والبيانات التي تجامل دول العدوان لاتساهم في بناء خطوات سلام حقيقية وجادة على الأرض أو وضع حلول فعلية لمايعانيه الملايين من المواطنين اليمنيين الذين يرون ان افضل مايمكن ان يقدمه المجتمع الدولي لهم هو إعلان وتفعيل واقع إنتهاء العدوان ورفع الحصار ووقف حالة تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة على الجمهورية اليمنية واخراج أي تواجد عسكري اجنبي من الاراضي اليمنية تمهيدا لبدء خطوات سلام حقيقية بين اليمنيين ومع دول الجوار. واضافت الوزارة في بيانها بانه ومع كل التقدير للدول التي تحاول المساهمة في ايجاد حلول او الدفع نحو خطوات متقدمه في إنهاء العدوان على اليمن ، فإن الوقت قد حان لمخاطبة دول العدوان لانهاء تدخلاتها المستمرة في شؤون اليمن وكذا وقف مغامراتها في الجزر اليمنية او مناطق المقدرات الاقتصادية اليمنية من نفط وغاز ،وانه قد حان وقت انسحابها من اليمن ووقف دعم المليشيات التي اوجدتها والتفكير جديا لوضع ترتيبات ومعالجات لنتائج واثار عدوانها خلال الثمان سنوات الماضيه، واتخاذ خطوات شجاعه بالجلوس مع صنعاء لايجاد قواعد بناء علاقات طبيعية وسلمية تخدم اليمن وجيرانه. واكدت الوزارة بأن صنعاء تدعم كل الجهود الخاصة بالتعامل مع موضوع الحلول المناسبة لدفع الرواتب لموظفي الخدمة العامة المدنية والانخراط الجاد في تدابير ذات فعاليه لمعالجة الازمات الاقتصادية والمالية ،بالاضافة الى مايخص الناقلة صافر والتي يعرف الجميع ان صنعاء كانت المبادرة قبل سنوات في طلب صيانتها لاستباق حدوث اي كارثه بيئية في البحر الاحمر. وفيما يتعلق بعدم جدوى الحلول العسكرية واللجؤ للحلول السياسية الدبلوماسية ،أكدت وزارة الخارجية بان القيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ الوطني لطالما خاطبت المجتمع الدولي بذلك ، منوها بان الاشارة للعروض العسكرية في البيان جانبت الصواب وان صنعاء تبني مقدراتها العسكرية للدفاع عن الاراضي والحدود اليمنية ، ولاتستهدف في ذلك دولة معينة ،وان هذا الجيش هو جيش حماية الشعب والجمهورية اليمنية. وتطرقت الوزارة لعدد من الجوانب الخاصة بالهدنة الحالية والتي تنتهي مطلع شهر اكتوبر القادم فانها لم تشر الى العديد من الانتهاكات التي رافقتها والتي كان الطرف الآخر مسؤولا عنها وتمثل ذلك بتعمد احتجاز سفن المشتقات النفطية وعدم الالتزام بعدد الرحلات الجوية والوجهات المتفق عليها. واختتمت وزارة الخارجية بيانها بالتأكيد على اهتمام صنعاء بايجاد الحل المناسب والفعال بشأن الناقله صافر مثمنا تفاعل المجتمع الدولي في هذا الجانب ، موضحا موقف صنعاء الثابت بالعمل مع شركاء العمل الانساني والتنموي لايجاد الحلول المناسبة والدعم المالي والفني من اجل تحقيق الانتعاش الاقتصادي وخطط الاستقرار وبناء السلام.