ضربات تحذيرية دقيقة وجهتها القوات المسلحة اليمنية على لصوص ثروات اليمن جاءت بمثابة تأكيد ان الشعب اليمني لا( يمزح ) ويقرن دوماً القول بالعمل . من سوء حظ أعداء الشعب اليمني والأمة انهم حمقاء ولم يفهموا بعد حقيقة القيادة الثورية والوطنية المدافعة عن سيادة ووحدة واستقلال اليمن رغم السنوات الثمان من الصمود والمواجهة والانتصارات ونتمنى ان يظلوا في حماقتهم لان ذلك يقرب من زوالهم . أمريكا وحلفائها واتباعها وعملائها بحكم طبيعتهم الاجرامية لا يفهمون قوى تمتلك ايماناً وقضية ومشروع وينظرون الى الجميع بعين طبعهم ونحن لسنا من ذات الطبيعة فليس لدينا أطماع في ارض وثروات الاخرين ولا نحن عدوانين, ننشد السلام ولا نخاف من الحرب ولهذا ننتصر واعداءنا يهزمون . ضربات ميناء ضبة النفطية دقيقة لأنها لم تستهدف البنية التحتية في هذا الميناء اليمني وهي في طور التحذير لان ناقلة النفط العملاقة (نوسا) لم تصاب ولم يتعرض طاقمها للخطر وهذا بحد ذاته رسالة اننا نستطيع ان نوجه ضرباتنا بالطريقة التي تستجيب لاستحقاقات اللحظة التاريخية. بيان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع بإيجاز تحدث عن كل هذا وجاءت التوضيحات من مسئولين وقيادات عسكرية أخرى لتجمع كل التحليلات بعد هذه الضربة التحذيرية ان الاقرب الى النظام المعتدي السعودي لإيجاد مخرج ليس واشنطن ولا لندن ولا تل ابيب ولا باريس بل صنعاء وان اخذتهم العزة بالإثم فما هو اليوم لن يجدوه غداً وكشف الحساب سيصعب جمعه وقسمته وطرحه ولن تنفع كل الخوارزميات في إيجاد الحل وعليهم ان كانوا يعقلون ان يأخذوا بحساب الوقت الذي كل ما طال كانت التكلفة باهظة. غاز اليمن ونفطه وذهبه وكل ثرواته لليمنيين الذين عليهم اليوم ان يدركوا ان هذه الثروات لو امتلكوها منذ ان بدأ استثمارها لكانت اليمن غير اليمن ولما حصل لهم ما حصل ولما تجرأ عليهم الحثالة لكنها مشيئة الله ومن الان فصاعداً ينبغي لهذه الأوضاع ان تتغير والتاريخ ان يصحح والحضارة العظيمة ان تتجدد. الأمريكي والمبعوث الاممي والبريطاني اعتبروا استعادة حق لهذا الشعب معجزة وامر مستحيل فبالنسبة لهم الموظفين اليمنين لا يستحقوا رواتبهم من ثرواتهم ومن يستحق هذا فقط من كانت عيونهم زرقاء او انوفهم طويلة ومعطوفة فخير هذه الامة يستحقها فقط البيض من أوروبيين وامريكان او يهود صهاينة غير مدركين ان هذا اعتادوه ليس من شعباً عريقاً وعظيم بل من الاعراب الذين صنعوهم في شبه الجزيرة العربية والخليج ..ضربة ميناء الضبة رسالة كافية لو يفقهون.