دخل وادي حضرموت مرحلة غير مسبوقة من التوتر، بعد اندلاع مواجهات عنيفة بين مليشيا قوات الانتقالي المدعومة للعدوان الإماراتي ومليشيا "العسكرية الأولى" الموالية للعدوان السعودي، إثر تقدّم أرتال عسكرية للانتقالي عبر طريق ساه وصولًا إلى منطقة الردود، حيث شكّل وصولها نقطة الاشتعال الأولى. وبحسب مصادر محلية، تعرضت مليشيا الإنتقالي المتقدمة لقصف مباشر بالدبابات من قبل قوات المرتزقة، ما أدى إلى تفجر اشتباكات واسعة امتدت أصواتها إلى تخوم سيئون، وسط حالة استنفار عسكري مكثف وانتشار للقوات في محيط المدينة. شهادات السكان أكدت سماع دوي القذائف في الأحياء الشرقية والطرق المؤدية إلى الوادي، ما أثار مخاوف من انتقال القتال إلى داخل المدينة إذا فشلت محاولات احتواء الموقف. في ضوء التطورات الأخيرة، يظهر أن الاشتباكات الحالية لا يمكن فصلها عن التحركات العسكرية المكثفة التي سبقت أيامًا قليلة، حين اقتربت مليشيا الانتقالي من مواقع "العسكرية الأولى"، في مشهد يعكس تصدعًا داخل فصائل العدوان السعودي الإماراتي، ويهدد بفراغ أمني متسع إذا ما توسعت رقعة المواجهة.