أحيت جامعة صنعاء اليوم الذكرى الوطنية لعيد الاستقلال ال30 من نوفمبر بندوة فكرية تناولت جرائم الاستعمار البريطاني في جنوباليمن، وذلك ضمن برنامج "أكاديميون نحو القدس" الذي يربط بين قضايا التحرر الوطني والوعي العربي. الندوة، التي شارك فيها نخبة من الأكاديميين والباحثين، ركزت على توثيق سياسات الاحتلال البريطاني خلال 128 عامًا من السيطرة، بما في ذلك محاولات طمس الهوية اليمنية، الإجراءات القمعية في عدن، والأوضاع الثقافية التي فرضها المستعمر، إلى جانب نماذج من المقاومة الشعبية والجهاد الوطني. رئيس الجامعة الدكتور محمد البخيتي أكد أن الجامعة تؤدي دورها في حماية الذاكرة الوطنية وتحصين الوعي الجمعي، فيما شدد الدكتور زيد الوريث على أن الاستقلال لم يكن منحة بل ثمرة تضحيات جسام قدّمها اليمنيون في مواجهة الإمبراطورية البريطانية، مشيرًا إلى أن روح المقاومة قادرة اليوم على مواجهة كل أشكال الوصاية والهيمنة. وفي ختام الفعالية، أجمع المشاركون على أن يوم جلاء المستعمر يظل درسًا متجددًا في قيمة الحرية، وأن استلهام تجربة التحرر ضرورة لمواجهة التحديات الراهنة وتعزيز الوحدة الوطنية.