شدد رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني على أن سياسة التهديد ثم الدعوة للتفاوض التي تنتهجها واشنطن لن تنفع مع طهران. وأشار رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، إلى أن «التهديد ثم الدعوة للتفاوض أسلوب أميركي معروف»، مؤكدا أن «واشنطن لا تتفاوض بصدق بل تستغل الحوار لتعزز هيمنتها على العالم». وأوضح عزيزي أن «الطبيعة الحقيقية لواشنطن تقوم على دعم الإرهاب وعمليات التهريب الممنهجة وقمع الشعوب الحرة والمناضلة»، معتبراً أن «الطريقة الفعالة في مواجهة واشنطن هي تعبئة الجماهير الشعبية كما استخدمت إيران هذه الطاقة الشعبية بشكل فعال خلال سنوات مقاومتها للسياسات الأميركية». وأكد خلال لقائه السفير الفنزويلي، السبت، في مقر السفارة في طهران، «استعداد الجمهورية الإسلامية الدائم على دعم الدول المستقلة التي لديها سجل حافل في مقاومة الاستعمار، ومن بينها دمهورية فنزويلا التي ترتبط بإرث قادتها التاريخيين في مواجهة قوى الهيمنة». ولفت عزيزي إلى أن واشنطن «رغم ادعاءاتها لكنها تدعم الإرهاب وتمارس أشكالاً من العدوان في المنطقة»، مشيراً إلى تدخلاتها العسكرية في أفغانستان والعراق وسوريا ولبنان. وأضاف: «أميركا هي المزود الأكبر لأسلحة الدمار الشامل وأن سياساتها في البحر الكاريبي ضد فنزويلا مجرد ذريعة لاستهداف إرادة الشعب الفنزويلي»، مبيّنا أن «تجربة إيران تظهر بأن الصمود والمقاومة يفرضان التراجع على واشنطن وأن التعبئة الشعبية تشكل العامل الحاسم في مواجهة التهديدات». وأشار رئيس لجنة الأمن القومي إلى أن «التهديد ثم الدعوة للتفاوض أسلوب أميركي معروف. واشنطن لا تتفاوض بصدق بل تستغل الحوار لتعزز هيمنتها على العالم».