احتفلت جمعية الأمان للكفيفات أمس بتخريج 60 متدربة من الدبلومين الحادي عشر والثاني عشر في مجال الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب (ICDL)، وذلك بالتعاون مع المعهد العام للاتصالات، وبتمويل من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، وبمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة وبرعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. وفي الحفل، هنّأ محمد عقبات وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع الخدمات والرعاية الاجتماعية، الخريجات بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن ما تحقق يضاف إلى سجل نجاحات الأشخاص ذوي الإعاقة وما يتميزون به من إرادة وإصرار. واستشهد عقبات بما ورد في القرآن الكريم من مكانة خاصة للمكفوفين، مضيفًا أن ذوي الإعاقة البصرية يشكلون فئة أساسية وفاعلة في المجتمع وليست استثناءً منه. وثمّن الدور الذي قامت به جمعية الأمان في تنفيذ هذا البرنامج وتأهيل هذه الدفعة من الكفيفات..من جهته، أكد عبدالرؤوف قحطان مدير التدريب بالمعهد العام للاتصالات، أن هذه الدفعة تُعد "دفعة التحدي والإنجاز"، مشيرًا إلى أن البرنامج شكّل في بدايته تحديًا حقيقيًا، إلا أن عزيمة المتدربات وإصرارهن أثمرا هذا النجاح المتميز. وأعلن استعداد المعهد لاستقبال مجموعات جديدة من الكفيفات الطامحات للتأهيل التقني في مجال الحاسوب. وقدّم حسن حسين عردوم مدير الإعلام والعلاقات بصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، تهاني الدكتور علي ناصر مغلي المدير التنفيذي للصندوق للخريجات، معبّرًا عن فخر الصندوق واعتزازه بهذا المنجز النوعي. وأكد عردوم أن ما تحقق اليوم يعكس رسالة واضحة بأن الإعاقة لا يمكن أن تكون حاجزًا أمام العلم والطموح والمشاركة الفاعلة في بناء المستقبل.. وأضاف أن الصندوق يضع التمكين التقني والمعرفي للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن أولوياته، ويعتبر شراكته مع جمعية الأمان نموذجًا ناجحًا أثمر نتائج ملموسة في حياة ذوي الإعاقة. ونوّه بفخر الصندوق بهذه الدفعة ودعمه المستمر لمسيرتهن، إيمانًا بأن مجال التقنية يفتح أمامهن آفاقًا واسعة لسوق العمل ويعزز مشاركتهن في التنمية الشاملة. كما ثمّن جهود قيادة وكوادر جمعية الأمان والمدربات وكل من أسهم في إنجاح الدورة، مؤكدًا دعم المدير التنفيذي للصندوق لمثل هذه البرامج النوعية ذات الأثر المباشر. من جانبها، رحّبت ليزا الكوري رئيسة جمعية الأمان للكفيفات بالحاضرين، موضحة أن الاحتفال يأتي بتخرج أول دفعة من برنامج الرخصة الدولية للحاسوب الذي حرصت الجمعية على تنفيذه بهدف تأهيل الكفيفات وإعدادهن لسوق العمل. واستعرضت الكوري مراحل البرنامج، مبينة أن المرحلة الأولى تضمنت توفير أجهزة لابتوب للمتدربات بدعم الجمعية، فيما جاءت المرحلة الثانية بتمويل من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين لتنفيذ التدريب في المعهد العام للاتصالات. وأكدت أن تخرج 60 كفيفة يشكل إنجازًا كبيرًا يثبت أن الإرادة حين تنتصر تتلاشى أمامها القيود والمستحيلات. وفي كلمة الخريجات، عبّرت سعادة الحميدي عن فرحها وامتنانها، مشيرة إلى أن الحصول على دبلوم الرخصة الدولية في الحاسوب يمثل حلم كل كفيفة تتطلع للعلم وبناء المستقبل. وأكدت أن هذا النجاح يعد نقطة انطلاق نحو آفاق أوسع، مثمنةً جهود جمعية الأمان وصندوق المعاقين والمدربات اللاتي قدمن لهن المعرفة والدعم، واصفة الدبلوم بأنه "مفتاح للدمج، وسلاح للصمود، وجسر نحو فرص العمل والاعتماد على الذات"..تخلل الحفل فقرات فنية وتكريمية، شملت تكريم الشهيد الوزير سمير باجعالة، والخريجات، والمدربات، وعدد من الجهات الداعمة للجمعية. حضر الفعالية كل من عبدالعزيز بالحاج رئيس الجمعية اليمنية للمكفوفين، وحسن إسماعيل مدير مركز النور للمكفوفين، وعبدالجبار البدوي مدير إدارة المنظمات بشركة يمن موبايل، وعدد من الشخصيات الاجتماعية.