بسم الله الرحمن الرحيم رسائل تحذيرية هامة يقول سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه: "أتركوها فإنها منتنة" كما أسماها " دعوى الجاهلية".. إنها الفتن والصراعات باسم انتماء لأسرة أو قبيلة.. نحمد الله على نصره لشعبنا ومقاومته الأسطورية الذي أوشك أن يكتمل بإجلاء الغزاة البغاة من "عتق" عاصمة شبوة الباسلة.. والشكر للتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودورها الكبير ودور الإمارات العربية المتحدة المميز. يا شعبنا الجنوبي العربي المسلم العظيم... يا من قدمتَ أروع ملاحم الفداء.. وقدمتَ آلاف الشهداء والجرحى من خيرة شبابك ورجالك.. وتحمّلتَ كل تلك المعاناة جوعاً وعطشاً وأمراضاً وخوفاً وقلقاً ونزوحاً... صبرتَ وكابدتَ وصمدتَ صمود جبال أرضك.. من أجل قضية سامية هي قضية أرضك وكرامتك وحريتك وانعتاقك من الإحتلال البغيض وتحررك من الجوع والخوف والمهانة... لقد حققتَ أروع الإنتصارات لمقاومتك الباسلة التي انطلقتْ المقاومة ذاتياً من صفوف حراكك النابع منك والذي شاركتْ فيها كلُّ فئاتك المدنية والعسكرية وكلُّ مناطقك.. ورسمتَ أروع صورة على الأرض بدماء شهدائك وجرحاك الأبطال في سبيكة واحدة من كل مناطق الجنوب في كل جبهة وموقع. ولم تنطلق معركة لمقاومتك الباسلة وتحقق نصراً في أي موقع أو جبهة أو منطقة أو محافظة إلا وكان الدم فيها جنوبياً من كل أنحاء الجنوب فلم يميّز رصاص الغزاة البغاة بين جنوبي وآخر أيّاً كانت منطقته وقبيلته. واليوم تعمل قوى التآمر على الجنوب من كلِّ قوى الإحتلال اليمني عام 1994م وقوى الإحتلال اليمني لهذا العام 2015م على أن ينسى الجنوبيون قضيتهم واستقلالهم وبناء دولتهم، دولة الجنوب العربي الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة على كامل أرضهم بحدودها المعروفة دولياً. فتحركت أدواتهم وطوابيرهم المندسّة ليبثّوا سموم المناطقية ويتصيّدوا أيَّ خطأ يرتكبه أيُّ جنوبي أو يؤلّفوا أيَّ رواية على أيِّ جنوبي ليشنّوا حملة مسمومة على كل قبيلة من يتهمونه بل على كل منطقته... وينبري بعض حَسَنَي النية بغرض منع الخطأ، سواءً حقيقياً أو مزعوماً، فيشاركون في الحملة المسمومة... لكي ينسى الجنوبيون قضيتهم ويتعصب كلٌّ لقبيلته أو منطقته!! إن هذه مؤامرة منتنة يحيكها أعداء الجنوب العربي وإن الغرض منها إصابة القضية الجنوبية في مقتل الإنشغال بالحساسيات الجنوبية-الجنوبية. إن من يساهم في بث الفرقة والحساسيات القبلية أو المناطقية في الجنوب إنما يخدم أعداء الجنوب سواء أدرك هذا وطغت عليه العصبية أو لم يدرك... ففي كل الأحوال يخون دماء الشهداء ويستهين بأنين الجرحى ويستصغر المعاناة الكبيرة التي عاناها ويعانيها شعبنا الجنوبي العربي. يا أهلنا في الجنوب الحبيب.... رجالاً ونساءً... شيباً وشباناً.. أفراداً وجماعاتٍ.. انبذوا كلَّ من يثير نعرةً أو تعصباً أو إساءةً لقبيلة أو منطقة جنوبية.. وكلَّ من يعمم النقد والإتهام لقبيلة أو منطقة جنوبية... إن هذه هي الطعنات المسمومة في ظهر جنوبنا وقضيته وشعبه. ولتكن هويتنا الجنوبية وانتماؤنا الجنوبي هما أسرتنا وقبيلتنا.... ولتكن كلُّ أرض الجنوب العربي هي انتماءنا المناطقي.. والجزيرة العربية وعاءً لمناطقها.. والمنطقة العربية هي وعاءنا القومي.. والعالم الإسلامي وعاءنا العقائدي.. والعالم هو وعاءنا الإنساني. يا أحباءنا في كل وسائل الإعلام الجنوبية ووسائل التواصل الإجتماعي.. إن عليكم واجباً وطنياً كبيراً في توعية جماهير شعبنا وفي منع نشر كل ما يثير أو يشجع فتنة هذه النعرات والحساسيات. وفي فضح كل من يساهم في هذه المؤامرة التي تحيكها وتموّلها قوى الإحتلال وأتباعها المتربصون بالجنوب وشعبه. كما نناشد المسئولين الجنوبيين في السلطة أن تكون تعييناتهم في كل المناصب المركزية في الجنوب قائمة على الكفاءة قبل الولاء، والعدل لا المناطقية.. وأن تكون المناصب المحلية في كل محافظة من سكانها. ومسك الختام وأساس البناء للنصر: يا أبطال المقاومة الوطنية الجنوبية الذين قدمتم أروع ملاحم البطولة... أنتم الحراس الأمناء لجنوبكم العربي وقضيته ووحدة شعبه... فلنعمل جميعاً على وأد هذه الفتنة – المؤامرة –... ومن يخطئ فلا تتحمل قبيلته أو منطقته خطأه... ويُؤخذ على يده من خلال القنوات القانونية أو المناصحة له وليس من خلال التشهير بقبيلته أو منطقته وإثارة التعصب المناطقي. ف"اتركوها إنها منتنة" ودولة الجنوب العربي حتماً بإذن الله قادمة.. شاء من شاء وأبى من أبى.. ومفتاح بابها تكاتف شعب الجنوب العربي، أفراداً ومكوناتٍ وفئاتٍ ومناطقاً. أخوكم: عبدالرحمن علي بن محمد الجفري