ماذا يعني هذا ؟ خلال فترة اقل من شهر واحد, تضبط الاجهزة الامنية في حضرموت اكثر من سبع عمليات ارهابية تستهدف المواطنين الآمنين من خلال محاولات زرع عبوات ناسفة سواء في الشوارع والطرقات أو بين البيوت والمحلات , بل وحتى في المساجد , ولعل آخرها ماتم ضبطه يوم امس الثلاثاء من محاولتان مستقلتان احداهما محاولة زرع عبوة ناسفة داخل مسجد يؤمه المصلين في منطقة جول مسحة, والاخرى ضبط متسللين بزي النساء داخل احدى سيارات الاجرة اثناء دخولهم المكلا, ومعهم عدد كبير من العبوات الناسفة, على مايبدو يمهدون لقتل الأبرياء من الناس, وهذا ديدنهم, وهذا ماجبلوا عليه.. قتل وتدمير وتخريب .. والملاحظ أن في كل الحالات السابقة التي يتم فيها الكشف عن هوية هؤلاء المجرمين, تخبرنا أنهم أما من تعز , أو اب , أو عمران, أو... بأختصار (شماليين) حاقدين ناقمين, هذا الشمال الذي لم ننال منه شئ طيلة الربع قرن, غير الدمار والويلات والتعاسة في اقبح صورها. فماذا يعني ذلك ؟ أن لا شيء يفسر هذه الأفعال الشنيعة, إلا أن الحقد والبغض والكراهية قد بلغ مبلغه في هؤلاء القوم, وأن لا حل معهم, إلا اجتثاتهم عن بكرة ابيهم, وطردهم من ارض الجنوب كاملة, ووضع سياج متين اشد قوة ومتانة من سد ذي القرنين المذكور في القرآن, علّ وعسى نسلم من آذيتهم ومكرهم. فعلى كل الاجهزة الامنية الشريفة والنزيهة اليقظة والحذر والتشدد في طلب الهويات والتدقيق فيها, وترحيل كل مشبوه إلى ارضه, مع العلم كلهم مشبوهون إلا من رحم ربي, وإلا فما الذي يبقيهم في ارضنا وبيننا وبينهم من الشقاق والتنافر كما بين قطبي المغناطيس, ومن البعد كما بين الثريا وسهيل. يجب أن نضع حداً لهؤلاء الحاقدين الماكرين, فأن لم يطردوا ويبعدوا عن ارضنا , هُلكنا, ولنا في عدن أسوة وعِبرة, إذ لم يستقم فيها الامن والامان وينعم اهلها بالإستقرار إلا بعد أن تم طرد اولئك القوم(فاقدي الهوية والانتماء) فكيف لو تم طردهم جميعاً, حتماً سيزداد الأمان أكثر, وإلا فلننتظر جميعاً جيوش المبرقعات ومعهن المفخخات. *- بقلم : انور السكوتي – المكلا احد الارهابيين بملابس نسائية أحد المتهمين بزرع عبوة نتسفة باحد مساجد جول مسحا بالمكلا