في ظل ازدياد الاوضاع سوءا في عدن يبرز سؤال اين ذهب الذين اجتهدوا وجندوا كل قواهم للاساءة للمحافظ السابق عيدروس الزبيدي ،واستهدفوه بالحق والباطل ،وبشروا ان رحيله سيكون فاتحة خير لعدن وبداية لانطلاق عملية تنموية شاملة. مازال حال المدينة من سيئ الى أسوأ ومن كارثي الى مأساوي ومرعب فلماذا صمت هؤلاء . لسنا في وارد المناكفة او البحث عن اعتذار من احد،لكننا نتمنى ان يجتهد هؤلاء في خدمة ومساعدة العزيز عبدالعزيز المفلحي ،كما اجتهدوا في محاولات احراق وافشال سلفه علهم يقدمون شيئا لعدن او على يثبتون انهم كانوا صادقين في حربهم اللعينة تلك. بالنسبة للحكومة وللشرعية فان الشيخ المفلحي ليس خصما سياسيا،لذلك نتمنى ان يقفوا الى جواره ليقدم شيئا لعدن واهلها ،وهو قادر على ذلك تساعده نواياه الصادقة في خدمة اهله وناسه في هذه المدينة التي تنهشها وتتخطفها المعاناة من كل جانب. لم تكن عدن في تاريخها في حال اسوا مماهي عليه الان ..الأوبئة تفتك بالناس والموت بضاعة مجانية .. الحر الخانق والمميت بات وسيلة عذاب ربانية يتحملها الناس جزاء عن سكوتهم لعبث اللصوص بمقدراتهم والتحكم بمصائرهم. الكهرباء كالمريض الميئوس من شفائه ،تعيش حالة انهيار متواصل رغم كل الاصلاحات المزعومة ومايرافقها من البيانات المسكنة . المياه والصرف الصحي في وضع كارثي ما ولد كارثة بيئية وكوليرا وامراض اخرى يخجل المسؤولون عن اعلانها . ادعموا وساندوا المفلحي لاجل عدنو بعيدا عن مخاوفكم من قيام دولة الجنوب. من هنا نقول لمن تبقى في داخله بقايا من ضمير ادعموا المفلحي وسيمضي معكم في مشروع الاقاليم والمديريات وحتى القرى. ادعموا المفلحي لاجل اطفال عدن ونساء وعجائز عدن. الحر يفتك بالناس ،وتردي الخدمات في ظل صمت الحكومة وتشجيعها على الفساد وتكبيل الجهود الراغبة في الاصلاح يولد اسئلة لا نهاية لها.ابرزها ماذا تريدون من كل هذه الحرب الشاملة على عدن واهلها ؟
