مع تعيين الدبلوماسي السويدي هانس غروندبرغ، رسميا مبعوثا جديدا إلى اليمن، خلفا لمارتن غريفيثس، أتت التصريحات والمواقف الرسمية الداخلية والإقليمية، مرحبة، في ظل مساعي وتحركات لمعالجة ملف الأزمة اليمنية. ويكشف الصراخ والتباكي، الذي يصدر من مسؤولين في الشرعية الإخوانية، أو وسائل الإعلام المحسوبة عليها، عن مستجدات في التحركات السياسية الدولية والإقليمية، تعد بمثابة صفعة للشرعية. مقال رئيس مجلس النواب اليمني، السياسي الذي كتبه اليوم، وفيه من التباكي الكثير، كشف عن مؤشرات تتجه نحو الشرعية ودورها، وبوادر لمساعي جادة لوضع حد للحرب والاتجاه نحو السلام. وقال بن دغر في مستهل مقاله : "يجب التفكير ألف مرة قبل الإقدام على أي خطوة سياسية من شأنها التأثير على الشرعية"، وأضاف معتبرا مليشيات الحوثي هي العقبة أمام الحل في اليمن، وليس الشرعية، مشيرا إلى وجود أفكار للحل تطرح هنا وهناك. وقال أيضا في فقرة أخرى: "المساس بالشرعية أو الإطاحة بها قبل الوصول إلى توافقات وطنية تحترم مرجعيات الحل السياسي الثلاث هي ببساطة دعوة للذهاب باليمن للمجهول، ستوضع مصالح شعبنا العليا كلها في مهب الريح، وستنتهي باليمن إلى دولتين أو أكثر". ويأتي ما طرح بن دغر، ليكشف المستور ويؤكد على وجود ترتيبات يتم النقاش حولها، وبتوافق اقليمي ودولي، لإنهاء الوضع القائم، وإيجاد شرعية بديلة في اليمن، تنهي الشرعية التي يتزعمها الرئيس هادي ويستخدمها حزب الإصلاح (إخوان اليمن) لاطالة امد الحرب، حتى يتسنى لهم تحقيق مصالحهم ولأجندات السياسية الخارجية التي يحملونها. ويعزز ما طرحه بن دغر في مقاله، الأنباء الواردة عن، قرب إنهاء مرحلة الشرعية الإخوانية، وبقناعة إقليمية ودولية، سيما وقد أثبتت فشلها، ووقوفها حجر عثرة إلى جانب مليشيات الحوثي لمعالجة ملف اليمن، وتسببها بافشال التحالف العربي وجهوده، وهو تعزيز يضاف إلى ما يبثه إعلام الشرعية الإخوانية من ردود أفعال تتباكي على الشرعية.