للوهلة الأولى من العنوان يستشف القارئ وبأستغراب أن محصول الحيدوان الذي يدخل في مكونات أهم وجبه شعبية( العصيد الحضرمي) لاينبت إلا في الجبال ومرتفعات المنطقة عقب الأمطار ولأن المحصول يجمع بصعوبه بعد أن تجف أوراقه وسيقانه والبحث المضني عنه في الشعاب فأنه يباع بأغلى الأثمان! مع دخول فصل الشتاء (نجوم البرد) الحاجة لهذه الوجبه التي لايكون مذاقها إلا بالحيدوان المخلوط بمواد أخرى أتوقف أمام تجربه حقيقية تفتق عقل المزارع الحضرمي بزراعة هذه النبتة! أي نعم زراعتها ونحويلها الى محصول حقلي( غير متناثر) كما هو بمرتفعات الجبال هذا هود عاشور باسيود الذي زرع الحيدوان الذي يعرف بالأسم العلمي( برهيفيا)... يبدأ كما حدثني وقبل نحو 14عام مضى وشاهدت شخصياً تجربته الناجحه بدأ في عام 2002 بجمع المعلومات التقليدية في الزراعة ومراقبة النجوم والوقت والمناخ والتربه وكميات المياه للري وشمر عن ساعده وذهنه فأصبحت الفكرة والتجربة ناجحة جداً وبشهادة علماء في الهندسة الزراعية والمحاصيل وأكد له فريق الأصول الوراثية بكلية ناصر للعلوم الزراعية نجاح التجربة وجدوى ونقاوة إنتاج الحيدوان هود باسيود عبقرية زراعية أستطاع أن يجعل (البرهيفيا) الحيدوان يزرع لكنه لم يفصح عن أسرار خطواته وتجاربه وكان أول محصول يجنيه في 2005م بعد أن أثبت علمياً نجاحه في فبراير 2003م.. شهدت على جني المحصول بمزرعته وحكى لي كيفية وصوله أن يزرع ويحصد بل أن كميات الحيدوان (مباعه سلفاً قبل الجني) وكتبت ذلك كشاهد عيان (في 13/يونيو/2005) ليوم كامل قضيته عند باسيود وله من التجارب الكثير بمزرعته شمال مطار سيؤن.. العقل الحضرمي ليس متوقفاً لقد زرع محصول هام يدخل في العصيد (أليس العصيد الحضرمي غير عصيد الآخرين) - صور للمزارع الحضرمي باسيود أثناء حصاد الحيدوان وغربلته
