بهذا البيت للشاعر العربي الكبير أبي الطيب المتنبي أهنئ العرب والمسلمين بالعام الهجري الجديد للآسف تمر الأعوام ، والأمة لم يندمل جرحها .
من بين كل تلك المآسي تنتفض تونس على حكم الإخوان بعد عشرية سوداء أكلت الأخضر واليابس وجعلت ميزانية الدولة خاوية ، ومع هذا جمهورية ثالثة جديدة ودستور جديد نأمل من الله العلي القدير أن تكون بداية لتونس العربية الجديدة التي عرفناها دوما عبر التاريخ
ومن تونس إلى جارتها ليبيا حيث لا زال القتال بين الميليشيات المسلحة ، التي تتقاتل منذ 11 عاما على ثروة النفط والغاز حتى أصبح زعماء الميليشيات المسلحة من كبار أغنياء العالم ، يملكون طائرات ومطارات خاصة في طرابلس ومصراته وغيرها من المدن الليبية ، وشعب عمر المختار يعيش الالام والمآسي ويتجرع الموت يقابل ذلك وضع لا يختلف عنه تماما في المشرق العربي ، حيث تتقاتل الميليشيات الشيعية في العراق لنهب ثرواتها وتتحكم إيران في بتقوية ميليشياتها المسلحة ، وإجهاض أي توافق ليظل الشعب العراقي يعاني منذ سقوط العراقي في 2003 وحتى اليوم وفي سوريا ولبنان واليمن لا زالت شعوبها تعاني ضنك العيش الكريم والخدمات ، وقتال الميليشيات المسلحة دون حل قريب في الأفق ولا زالت الأيدي الخارجية تعبث بمصير إخواننا العرب في هذه الأوطان
وأصبحت مآسي الأمة العربية مادة إخبارية للقنوات الفضائية ، تلوث بها ألسنة العالم للحالة التي يعيشها العرب ، في هذا الزمن الردئ وتظل كلمات المتنبي تتردد في إصدائنا عند إستقبال كل مناسبة دينية
فمتى تنتهي مآسي إخواننا العرب لله درك من شعب عظيم فرغم المآسي لا زالت روح العروبة تنبض في وجدانك
