يعد الشيخ سعيد بن سيف السيابي أحد اعلام سلطنة عمان الشقيقة فهو شيخ (ورشيد) في حي سور السيابي كبير بالسن وكبير بالمقام كثير الإخوان وكثير العيال والأحفاد وكبير في كرمه ونبل أخلاقه ومساعدة من يقصده في قضاء حاجاتهم ومصالحهم لدى الجهات الحكومية .. ذهبت إلى منزله العامر في سور السيابي الواقع على شاطىء البحر بالصدفة مع (الشمج) عامر بن محمد بن عامر السيابي بعد صلاة المغرب لمعاوذة مريض كما أخبرني (الشمج) وبعد الدخول على المريض الذي عاد من رحلة علاجية من تايلند أجرى خلالها عملية في العمود الفقري وجدنا المريض الشيخ علي بن سعيد بن سيف السيابي على السرير الذي تم وضعه في مجلس الاستقبال وبجواره صديقه الشيخ خلفان الخروصي وعلى طاوله صغيره يجلس والده الشيخ الوقور سعيد بن سيف السيابي وبعد الاطمئنان على صحته تم التعارف وشرب القهوة العمانية وكان. الشيخ سعيد بشخصيته الطيبة المرحة يتحدث معنا بلطف وترحيب شديد وعندما هممنا بالانصراف رفض الشيخ علي بن سعيد وأصر أن نتناول العشاء معه على الحاصل وأحضر مائدة كبيرة من لحم القعدان والأرز والادام والخبز والفواكه بينما ارسل والده بإحضار صحن كبير لحم (شواء) عماني ورز وبعد العشاء تناولنا القهوة والعمانيين كرماء وكثيرو المعازمة ويحبون اكل لحم القعدان مثلهم مثلنا في شبوة بل وحتى في المعازمة مثل أهل شبوة والتشابه بين قبائل الجنوب العربي وقبائل عمان كثير جدا حتى تكاد تقول انها واحدة فمن اسماء قبائلهم. الكثيري والكندي والحميري والعامري والنعماني والشحري والمهري والسيابي والسليماني والريامي نسبة إلى يريم ذو يزن في شبوة والهلالي والجابري ... الخ وبعد القهوة (وعطرالعود) انصرفنا وخرج معنا الشيخ الجليل سعيد مودعا وحاولنا عذره لكن أصر على أن يودعنا حتى تحركت السيارة وفي اليوم التالي أخبرني عامر أن الشيخ سعيد عازمني على الغداء فقلت له عادنا عنده قبل يومين قال لن يرضى الشيخ الا بتشريفك لعزومته فقلت حدد له اليوم انت وفعلا حضرنا ظهر اليوم المحدد وزرنا اولا نجله المريض الشيخ علي الذي وجدنا صحته ولله الحمد تحسنت كثيرا وأخذنا إلى منزل والده المجاور وهنا استقبلنا الشيخ سعيد اطال الله في عمرة وبعض أولاده وأحفاده واكرمنا بثلاث ذبائح والكرم سمة مميزة للشيخ سعيد بن سيف السيابي حفظه الله ومد في عمره. الباحث/ علي محمد السليماني
