هي سبيلهم التي فيها وضعوا مخندقين بعد أن سلبوهم قوتهم وإرادتهم الوطنية الجنوبية ، الذين استخلصوهم من أجل تأدية وظيفة محددة معينة بذاتها فقط لايسمح لهم بتجاوزها إذا أرادوا تطهير أنفسهم والصفاء بأرواحهم وتطوير ذاتهم بتركها والتوبة مما اقترفوه بحق الجنوب أرضا وشعبا وثورة وقضية ومجتمعا . رغم كثرة كل تلك المحاولات المتكررة في مد اليد الجنوبية القوية إليهم من أجل إخراجهم من ذلك الخندق المذل المخزي لتحرير أجسادهم وتحرير كرامتهم ومشاعرهم وضمائرهم المنتهكة حرماتها في كل وقت وحين بسبب إجبارهم على أن يكونوا هواة فتنة وتشرذم إلا أنهم رفضوا السموا بذواتهم نحو الحرية والكرامة والعزة والرفعة بمد أيديهم إلى اليد الجنوبية القوية التي تحاول انتشالهم وإنقاذهم من ذلك الخندق خندق الاستمرارية في ممارسة هواية نشر الفتنة والتشرذم في داخل الوطن الجنوبي ، مفضلين البقاء مقبوحين من الطرف الممول لهم المذل لهم في تسويقهم مثل تلك الأفكار النتنة وأيضا من الطرف الجنوبي الذي يرفض وبشدة ترويجات الفتنة والتشرذم التي تستهدف لحمته ووحدته الوطنية الجنوبية .
ياله من منطق منبوذ ذلك الذي فيه يريدون الموازنة والمساواة في الالتفاف والتأييد والاتباع والتطلع على أساس المناطقية بين قيادات ومشروعين متناقضين ، هناك معيار واحد فقط للقائد والمشروع الذي له وحوله كانت وحدة الصف الجنوبي الشعبي في التأييد والالتفاف والاتباع وهو أن يكون القائد مناضل ثابت في نضاله متمسك بقضيته الوطنية الجنوبية ومشروعها التحرري في استعادة دولة الجنوب المستقلة ، وليس على اساس المناطقية حتى ولو كان من دعاة ماتسمى الوحدة اليمنية أو اليمن الأتحادي أو اليمننة بأي شكل كان التمسك فيها .
مهما حاولتم الاجتهاد والتفنن والتعذر في نشر الفتنة والتشرذم في داخل الصف الجنوبي الشعبي باسم أبين أو باسم الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها جميع مواطني الجنوب لن تنالوا نصيب ما اجتهدتم فيه وسعيتم لأجله غير الخزي والذل والمهانة والانطواء والنبذ .
ومثلما لم يكون لكم من قبل أذان صاغية عند أبناء محافظة أبين الأحرار الذين هاجوا متجاوزين كل حواجز تحريضات أفكاركم المناطقية النتنة والسعي نحو مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي وتعزيزه داخل المجتمع الجنوبي والالتحام شعبيا جنبا إلى جنب مع إخوانهم من باقي محافظات الجنوب في مهرجانات واحتفالات ومليونات شكلوا جميعا النضال السلمي الجنوبي ، كيف تكون لكم ولفتنكم اليوم أذان صاغية عند أبناء محافظة أبين الأبية وهي التي انتصرت للجنوب في محطات تاريخية متتالية خلال عام .
محطة تحقيق السلام في شقرة بين جميع الوحدات العسكرية الجنوبية المتواجدة هناك ، ومحطة توحد جميع تلك الوحدات العسكرية الجنوبية على كلمة سواء من أجل محاربة الإرهاب والإرهابيين من تنظيمات القاعدة وداعش وهزيمتهم وملاحقتهم وطردهم من محافظة أبين ، وأيضا محطة تنظيم المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين لمليونية كبرى بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 55 لاستقلال الجنوب من بريطانيا في زنجبار في تاريخ 29من نوفمبر تحت رعاية الرئيس القائد عيدروس الزبيدي والاحتشاد إليها من جميع محافظات الجنوب في مظهر جنوبي واحد أخسى جميع هواة نشر الفتنة والتشرذم داخل الوطن والشعب الجنوبي الواحد .
