في مثل هذه الإيام بلغنا خبر وفاة القائد الكبير العميد طيار محمد جواس بمرض كورونا.. واليوم في نفس التوقيت يصلنا خبر وفاة اللواء صالح السيد بذبحة صدرية .. اللهم لا إعتراض على قضاء الله وقدره وهذا ما نأمل أن تكون الوفاة طبيعية فقد أصبحنا في شك من كل شي حوالينا نتيجة لتكالب قوى الأعداء على قضية شعبنا وقياداته المغاوير.. لسنا كمن يتبعون إشاعات العدو المغرضة وإشاعاتهم بغرض إثارة الفتنة المناطقية.. وهنا نوجه نصيحة لعامة من يبحثون عن نتوئات الفتنة ليس أكثر.. البعض بغرض خبيث لنشر الفتنة المناطقية أن لماذا تحدث الوفيات في قيادات منطقة معينة دون غيرها.. والبعض الآخر بغرض العاطفة العمياء تقودهم لتصديق كل مايقال من مطابخ الفتنة المعادية التي لاتعرف حلال ولاحرام رغم وجود هذا الشهر الفضيل شهر التوبة والغفران.. أوردت عنوان لمقالي هذا .. بين كورونا والذبحة الصدرية عام مضى.. فكورونا قد حصد خيرة الرجال من القيادات الجنوبية والكوادر المدنية التي ضاقت علينا الأرض حزنا عليهم وفي مقدمتهم العميد طيار محمد جواس.. واليوم لم يعد هناك كورونا فيبلغنا نبأ وفاة القائد الكبير اللواء صالح السيد مدير أمن لحج الذي قض مضاجع الإرهابيين في عدنولحجوأبين ومن شدة محبة الشعب له صار يشك أن هناك عمل دبر له .. ومن أجل الحقائق يجب أن تكون هناك شفافية لقطع دابر الفتنة وتحقيق وتحليل طبي بإشراف أرقى الكوادر الطبية والأمنية والإعلان على الملا في تقرير يطمئن عامة الناس عن سبب وفاة اللواء صالح السيد يرحمه الله.. لنعد إلى العنوان فليس لنا هدف مشين غير أن نقول للناس أن الموت لايفرق بين أحدا من سكان الجنوب فإذا كان صالح السيد من يافع فمحمد جواس من مودية أبين وكذلك العشرات من الكوادر العسكرية والمدينة الذين قضوا نحبهم بمرض كورونا العام الماضي والعام الذي قبله ولانخفيكم أنه قد تغلغل الشك إلى أنفسنا عن سر هذا العدد من الوفيات التي كلما دخلت حالة المحجر الصحي أخرجوها على الأكتاف.. ومحبي اللواء صالح السيد كثيرون ولاينبغي أن تمر الحالة بتقرير فقط لماء الوجه من عند أصغر الإخصائين .. شخصية مثل صالح السيد ينبغي أن تشكل لجنة أمنية وطبية للبت في سبب وفاته حتى نقطع الشك باليقين ونقطع مؤامرات ومكيدات الأعداء الذين لايروق لهم إلا أن يرونا متفرقين دائما.. رحم الله اللواء صالح السيد برحمته الواسعه وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان ولانامت أعين أهل الغدر والجبانة الذين اتخذوا من هذا اليوم عيدا يتشفون فيه بأعظم ما أنجبت الأرض الجنوبية من رجالها المغاوير صالح السيد ومن الشهداء الذين رحلوا .. الشهيد أبو اليمامة والشهيد جواس ورفاقه وكرم المشرقي وأخيرا البطل الشامخ العميد طيار محمد جواس.. ونصيحة أخيرة نوجهها لمرتادي وسائل التواصل الإجتماعي أن حكموا عقولكم فلا أحدا من القيادات الجنوبية يريد تغييب الحقيقة إن كان شككم في محله . كما ننصحكم أن تبتعدوا عن العواطف وتصديق كل مايقال وينشر ويفبرك في صور فإن أعدائكم كثير ولايروق لهم إلا أن يروكم متفرقيين تتقاتلون دائما..
