قال كاتب ومحلل سياسي أن "الحوثي مستثمر سياسي ناجح بينما معظم الاطراف المحلية الاخرى ومنها الطرف الجنوبي هي اشبه بالفقير ابن الغني يريد الأشياء ان تأتي إليه ( delivery) دون الاستفادة من الظروف والبحث عنها...... وقد لاتأتي". وأضاف الكاتب "م . مسعود أحمد زين" في موضوع تلقى محرر "شبوة برس" نسخة منه وجاء نصه: 1) الحوثي جعل من 500 ريال زيادة في صفيحة الديزل فرصة استثمار سياسي لدخول صنعاء وحكمها وفعل ذلك في 2014.
2) والحوثي اليوم يستثمر سياسيا بذكاء يحسب له في الموقف من حرب غزة، وهو يريد سحب البساط الجماهيري من تحت أقدام الاطراف السياسية المحلية الاخرى وقد يتحقق له ذلك اذا توسعت الحرب خارج قطاع غزة. 3) مايحدث في فلسطين منذ بداية اكتوبر هو الحدث العالمي الأبرز ويكفي المراقب الفطن ان يتابع النشاط الدبلوماسي الكبير لقادة العالم الكبار والمنظمات الدولية.. الذي طغى حتى على الصراع في اوروبا بين روسيا والناتو في أوكرانيا وعلى كل الصراعات المحلية الاخرى في اليمن أو السودان او ليبيا او سوريا او تايوان او غيرها. 4) وعليه تغيرت الأجندة الدولية والاجندات الإقليمية بسبب ذلك وربما حصل تغيير في الحسابات السياسية بالمنطقة وصراعات النفوذ.
5) للأسف نحن في الجنوب لم نستوعب هذا المستجد الكبير ومازالت المماحكة السياسية مع الغرماء التقليديين هي اجندتنا الثابتة دون أن نكلف أنفسنا بعمل دراسة وتقييم موقف بناء ً على ما يجري حولنا بالجوار ثم وضع البرنامج السياسي المناسب. 6) اين الاستثمار السياسي المناسب لهذه المرحلة الجديدة لصالح قضيتنا الوطنية، بل أخشى أن كل صرفياتنا اليومية الان هي من الرصيد الشعبي؟