ظلت دعاوى الزيف القائمة على إسقاط النظرية الصهيونية في تفسير التاريخ على مفهوم الدولة الدينية اليهودية الممتدة من الماء إلى الماء والى يثرب مرورا بخيبر لقيام اسرائيل الكبرى مع شقيقتيها الشام الكبرى بقومية شامية على أنقاض القومية العربية بدولة ممتدة حسب تعريف القوميين الشوام الى مكةالمكرمة وفقا لمفهوم النظرية الصهيونية لاسقاط التاريخ وتطويعه حسب الحاجة والإطماع التوسعية وتتفق في هذا الجانب مع شقيقتها اليمن الكبرى حسب تعريف القوميين اليمنيين المنسلخين عن القومية العربية هم الآخرين محددين حدود يمنهم الكبرى من شواطئ الخليج العربي إلى الطود و صولا الى الركن اليماني للكعبة المشرفة في مكةالمكرمة ويذهب غلاتهم من الاسلاميين والماركسيين إلى خيبر.. لاشك أن تلك الدعاوي قد القت بظلالها على أوضاع المنطقة سلبيا واعاقت تعاون دولها وشعوبها واوجدت الكثير من المشاكل والصراعات والحروب واعاقت التنمية وتحقيق الازدهار لشعوب تلك البلدان ومازالت الحروب تعصف بتلك القوميات غير العربية التي تحاول عبثا أن تتقاسم الوطن العربي غير أن ماتعيشه القومية الدينية اليهودية في إسرائيل ومايعيشه القوميين اليمنيين والقوميين الشوام في الواقع الراهن يؤكد بوضوح كامل انهيار تلك الدعاوي الزائفة ويصفع الواقع أصحاب تلك الأطماع التوسعية واستزراع قوميات بديلة عن القومية العربية التي امست بعد بزوغ فجر البعثة المحمدية مجرد وعاء ثقافي يتسع لكل القوميات المنصهرة في ثقافةالامةالعربية الإسلامية الوسطية ولم يعد هناك مبررا لتلك القوميات الجديدة فيما تطالب به.. إنما يجب على دعاة تلك القوميات الاعتراف بالواقع والعمل على التسليم به والتعايش معه فالانهيار مدوي لتلك القوميات الجديدة من إسرائيل. الكبرى الى شقيقتيها اليمن الكبرى والشام الكوبرى.