اكد خبراء سياسيون وعسكريون، ان تسير في طريق تحولها الكامل، من قضايا خلاف ( سياسي ) إلى خلافات ( مذهبية طائفية )، وذلك نتيجة إصرار الحوثيين على تعميم تجربة سيطرتهم على مناطق شمالية زيدية، على مناطق شمالية شافعية، وكذلك مناطق الجنوب الشافعية . واعتبروا أن عدم توقف الحوثيين، عن السيطرة بالقوة المسلحة المدفوعة بغطاء ديني مذهبي، على مناطق الشمال، واتجاههم نحو الجنوب ومحافظاته، سيحول الخلاف السياسي الرئيسي في اليمن بين ( الشمال والجنوب ) إلى خلاف ( مذهبي طائفي ) . يأتي حديث السياسيين والخبراء العسكريين، عن ذلك، بالتزامن مع سعي الحوثيين على السيطرة على الجنوب، الذي يعيش حالة غليان شعبي وسياسي منذ 2007م، تجاه تصرفات وممارسات سلطات الشمال بصنعاء التي تمارس على الجنوب منذ تحقيق ما سميت ( الوحدة اليمنية )، لكن استمرار الحوثيين بتل الممارسات، يتزيد ذلك الغليان والرفض من قبل شعب الجنوب، وتحوله الى جانبه السياسي، الى خلاف مذهبي تجاه الحوثيين ( الزيدية ) . واشاروا أنه من المتوقع وبحسب المؤشرات، ان تنتقل المعارك المسلحة بين الحوثيين وقبائل مناطق الوسط الرافضة لسيطرة الحوثيين، الى معارك بين قبائل الجنوب والحوثيين، وخاصة بعد استنفار واسع ابدته قبائل الجنوب في ( شبوة ويافع لحج وأبين ) لمواجهة أي تقدم حوثي نحو مناطق الجنوب . وحذرت قبائل الجنوب وقوى جنوبية سياسية وميدانية، وكذلك مراقبين، حذروا الحوثيين من أي تقدم لمليشياتهم المسنودة بقوات علي عبدالله صالح العسكرية من الحرس الجمهوري والمركزي، نحو مناطق الجنوب، مؤكدين ان على الحوثيين ان يعيدوا التفكير جدياً وتغيير مواقفهم المتزمتة تجاه الجنوب، والحذر من أي اقتحام مليشياوي لهم لمناطق الجنوب. وكانت هددت مليشيات حوثية، القبائل الجنوبية بالحرب في حالة تم صدهم عن السيطرة على مناطق الجنوب، وهو الموقف الذي قد يدخل الحوثيين في صراع مباشر وغير عادي مع القبائل الجنوبية، وبالتالي يجعل يدخل الاوضاع والمعارك في صراع مذهبي ( سني شافعي بمقابل زيدي شيعي ) . حد وصف الكثيرين .