أقلعت طائرة ركاب سودانية من مطار القاهرة الدولي السبت وعلى متنها مسافرة واحدة رفقة أربعة أفراد من طاقم الطائرة فقط. ووفقا لتقارير إعلامية محلية فإن السلطات المصرية منعت دخول الراكبة السودانية بسبب إصابتها بفايروس كورونا، فقررت إعادتها على متن الطائرة نفسها مع إلغاء سفر باقي ركاب الرحلة.
وباءت كل محاولات سلطات مطار القاهرة الدولي لإقناع الطيار بسفر الراكبة مع باقي الركاب وتخصيص مكان معزول لها بالفشل إذ أنه رفض بشكل قاطع ذلك.
وشدد قائد الطائرة على سفر الراكبة بمفردها حرصا على سلامة باقي الركاب وطاقم الضيافة.
وتقرر بعد تأخير دام نحو 5 ساعات بمطار القاهرة بسبب التفاوض مع قائد الطائرة صعود المسافرة وهي تبلغ من العمر 42 عاما بمفردها رفقة أربعة من أفراد الطاقم إلى الطائرة المتجهة إلى الخرطوم وإلغاء سفر باقي الركاب البالغ عددهم 29 راكبا.
وتم منع دخول الراكبة الأربعينية إلى البلاد بعد التفطّن عند وصولها على متن الطائرة السودانية القادمة من الخرطوم إلى أنها تحمل تحليلا إيجابيا لكورونا.
وبات الاستظهار بشهادات صحية في مختلف بلدان العالم أمرا ضروريا يفرض على الراغبين في التنقل جوا للحد من انتشار كوفيد – 19، لكن تطبيق القواعد الجديدة في قطاع الطيران تعد مهمة صعبة حتى الآن.
وتشترط السلطات المصرية حصول المسافرين القادمين إليها على شهادة تحليل "بي سي آر"، على أن يتم إجراؤه قبل 3 أيام كحد أقصى من موعد الوصول إلى البلاد.
وشهدت مصر مؤخرا تصاعدا لافتا في أعداد الإصابات بكورونا إذ سجلت إجمالا حتى مساء الجمعة 220 ألفا و658 إصابة بالفايروس، بينها 12 ألفا و959 وفاة، و166 ألفا و24 حالة تعاف.
ويقول الخبراء إن الأرقام الرسمية لا تعكس في الغالب سوى نسبة صغيرة من الإصابات الحقيقية وذلك بسبب محدودية المسحات وعدم الاعتداد بنتائج الفحوص الخاصة.
