تسببت التشديدات الأمنية السعودية في الحدود السعودية مع اليمن انخفاض أسعار القات في أسواق مديرية حرض الحدودية التابعة لمحافظة حجة. وقال مصدر محلي ل"يمنات" أن أسعار القات انخفضت في سوق مدينة إلى حوالي 80%، موضحا أن كمية القات التي كانت قيمتها قبل أسبوع 100 ريال سعودي (ما يعادل 5600 ريال يمني) ، حيث كان أصحاب القات يرفضون بيع القات بالعملة اليمنية، صارت اليوم بألف ريال يمني، وصار صاحب القات يقبل بالعملة المحلية. ويعود هذا الكساد في القات إلى توفر كميات من القات الشامي والرداعي في سوق مدينة حرض، بعد تضييق حرس الحدود السعودي على المهربين الذين يقومون بتهريب كميات من القات الفاخر إلى الأراضي السعودية. وتفرض قوات من حرس الحدود اليمني والسعودي تشديدات على الحدود، قلص من حجم التهريب والتسلل إلى الأراضي السعودية وبالذات خلال الشهر الأخير. وكانت كميات كبيرة من القات تهرب إلى الأراضي السعودية، عملت على قلة العرض في سوق حرض، ما أدى لرفع أسعاره بشكل جنوني. ويعد القات الشامي الذي يزرع في مرتفعات حجة وبالذات في مديرية المحابشة من أفخر أنواع القات، والذي تهرب كميات منه إلى السعودية، بعد تزايد متعاطيه في المناطق الجنوبية من السعودية خلال السنوات الأخيرة. ويعد هذا النوع من القات من أغلى أنواع القات، حيث كانت تصل قيمة حزمة القات التي تعرف محليا ب"الحبة" إلى "100" ألف ريال يمني في سوق حرض. وهو سعر مرتفع إذ أن هذه الحزمة أو الحبة لا تكفي أكثر من خمسة أشخاص. وقال أحد الأهالي ل"يمنات" إن المقوتي كان يبيع بحوالي 20 الف سعودي قبل وصوله لسوق القات في حرض، حيث كان ينتظره المهربين وبعض السعوديون في النقطة الرئيسة لمدخل حرض، أما اليوم فلم يعد المهربون يستطيعون دخول الأراضي السعودية، حيث قتل أعداد منهم وتم القبض على العشرات.