أحمد سيف حاشد (1) الدعوة إلى السلام باتت لديهم جريمة حرب، يسمونها "حربا ناعمة". اللامعقول بات هو الصوت المسموح به.. والاعتقال يترصد ويتوعد من لا يكون بعضا منه. يبدو أنه لم يعد هناك متسع للرأي، حتى في وجه حرب ستُهلك من بقي أو نجا من سابقاتها، بعد عشر سنوات عجاف. (2) "إجراءات أمنية تهدد أصوات السلام والاعتدال. تم اعتقال كل من: الوالد عبد الرحمن محمد العلفي. الدكتور حمود صالح العودي. الأستاذ أنور خالد شعب. من قبل جهاز الأمن والمخابرات. ونرى أن هذا الإجراء هو محاولة واضحة لإسكاتهم ومنعهم من المطالبة أو الدعوة إلى السلام الشامل والمصالحة الوطنية العادلة. و تحذيرهم بشدة من أي تحركات نحو جولة حرب جديدة، لأن الحرب أصبحت "تهديداً وجودياً لما تبقى من الدولة والمجتمع". و التأكيد على ضرورة بناء الدولة الحديثة القائمة على المواطنة المتساوية والعدالة". * صورة أثناء مشاركتهم في فتح طريق تعز. (3) من ترك جرحاه يتعفنون لن يؤتمن على مستقبل أو وطن أو حتى مواطن أعيته حيلته.. انكشاف يكبر ويستمر ويرسم بفساده قبحه ودمامته. (4) كيف أثق بما ترويه من إدعاءات واعترافات، وانت لا تذيع إلا ما تطيب له نفسك، وتمنع العلنية حتى في جلسات المحاكمة، بل ونسفت كل حقوق المتهم في كل مراحل التحقيق والمحاكمة، ومعها مباديء وشروط تحقيق العدالة ورميت كل التراكم القانوني والقضائي بسابع بحر. (5) ما يحدث في صنعاء من اعتقالات حمق يتضاعف ويضاعف الاحتقان والتراكمات، ويشيء إلى إنسداد سياسي ونوبات مخاوف تتحول إلى جنون سيكون له تداعياته وتعجيل ما يخشى حدوثه. (6) على مدى عشر سنين كنت أكبر معارض لسلطة صنعاء.. لكن أنا كنت استلم أفلاس من صنعاء، فيما الواحد منهم يستلم 5500 دولار كل شهر من "الشرعية".. بس ماناش داري حق أيش..؟!! (7) لديكم السلطة والمال ولدينا الإراده (8) اتصل بي وقال أنه دكتور في جامعة عمران جاء إلى القاهرة للعلاج، قلت له تعال لي إلى العرس، ثم التقينا مرة في كافيتريا، ومرة في مقهى مع زملاء.. شربنا ليم بس مش من ذاك الذي شربوني منه في صنعاء.. اليوم يعرضوا صورة لي معه يقولوا أنه جاسوس، ولكني لم أعد اصدق التهم بعد أن عرضوا الرفيق والناشط المدني علي الشرعبي من قناة المسيرة يعترف أنه وأنه ثم تم إطلاق سراحه بعد أشهر. وكان قد تم إبلاغنا من بعض الجهات الأمنية التي تواصلنا معها لمتابعة قضيته أنه خائن وعميل ومع العدوان ورئيس خليات قناصات كانت تتمرس على أسطح المنازل.. وبالمناسبة أقول لقد تصورنا قبلها مع مجرمي حرب ومنتهكي حقوق شعب ومستبيحين لدمه دون أن نعلم.. نطلب من الله العفو والغفران لأننا لم نكن نعلم. (9) بعد عملية القلب المفتوح على حساب الغير .. أنا النائب الوحيد الذي ترفض السلطتين في صنعاءوعدن اعطائه منحة علاجية رغم حاجتي لأربع عمليات، فيما تمنح عشرات الآلاف من الدولارات لأبسط مسؤول لإجراء عملية الزائدة الدودية. (10) لماذا أنا عضو مجلس النواب الوحيد الذي لا استلم إعاشة من بين 120 عضو في الخارج.. جميعهم يستلموها رغم أنني أحوجهم واحتاج إلى أربع عمليات جراحية مؤكدة بالتقارير الطبية؟! (11) في عدن ما بزال للإعلام دور مهم، والمناشدات ما تزال تأتي بنتيجة إيجابية بصدد من يتم اعتقالهم.. أما صنعاء فبات أصحاب القرار بقلوب من خشب، فيزداد الاحتقان ليوم سوف ينفجر فيه الغضب عاصفة بوجه أصحاب القرار.