كشف مصدر رئاسي أن الرئيس عبدربه منصور هادي طلب من المبعوث الأممي جمال بنعمر إدراج اسم زعيم أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي، ضمن قائمة المعرقلين للعملية السياسية في اليمن. ونقلت يومية "الشارع" عن المصدر: "إن الرئيس هادي اتصل الثلاثاء بجمال بن عمر مبعوث امين عام الاممالمتحدة وطلب منه العودة الى صنعاء وابلغه ان الوضع مع جماعة الحوثي اصبح متوتراً جداً وقابلاً للانفجار في اية لحظة". وبحسب المصدر فإن الرئيس أبلغ بنعمر ان عليه العمل على اقناع مجلس الامن الدولي بادخال عبدالملك الحوثي ضمن معرقلي التسوية السياسية في اليمن ، وفرض عقوبات عليه، وان خطابه (الحوثي) الاخير (الذي القاه أمس الاول) اكبر دليل على انه معرقل للعملية السياسية في اليمن، وان على بنعمر ترجمة هذا الخطاب للحوثي واطلاع اعضاء مجلس الامن عليه كي يعرفوا مدى خطورة الوضع". وفي خطاب متلفز له مساء الأثنين الماضي، اتهم زعيم أنصار الله، الرئاسة اليمنية، بعرقلة تنفيذ اتفاق السلم والشراكة وما يتضمنه من استحقاقات ثورية. وقال السيد عبدالملك الحوثي - خلال لقائه بجموع من قبائل خولان- : "إن الرئيس هادي جعل من نفسه مظلة للفاسدين، وأنه كان يتصدر القوى المضادة للثورة الشعبية التي شهدتها اليمن في 21 سبتمبر". ووفق ما أوردته "الشارع" في تقرير سابق لها، فإن الأزمة تصاعدت بين الرئيس هادي وأنصار الله بسبب منع مسلحي الجماعة في مطار صنعاء مؤخرا، اربع رحلات من التوجه الى عدن وعليها كميات كبيرة من الاموال يقول أعضاء أنصار الله انها تابعة لعلي محسن وحميد الاحمر وللرئيس هادي وابنه جلال". وتشير المصادر إلى أن الأزمة تصاعدت بشكل كبير بعد أن اكتشف مسلحو انصار الله المتواجدون في الدائرة المالية لوزارة الدفاع والمشرفون على اعمالها المالية، السبت الماضي من قبل متعاونين معهم، ان الرئيس هادي مازال يصرف، بشكل سري، المخصصات المالية الخاصة باللواء علي محسن وحميد الاحمر واخوانه، وجميع المخصصات التي كانت تصرف باسم الشيخ عبدالله بن حسن الاحمر، رغم انه سبق ان اتفق الحوثيون مع الرئيس هادي، ووزير الدفاع السابق ، على ايقاف صرف هذه المخصصات. وقال الحوثي في خطابه الأخير: "من يصر على حماية الفساد وعرقلة الشراكة، وافتعال المشكلات، وجعل جزء من ميزانية الدولة العامة لتمويل تصرفات نجله التي تحرك وتثير المشاغبات هناك وهناك.. وتمويل وسائل إعلام تتجه بشكل سلبي تجاه الشعب، نقول له يكفي". وأضاف أن "مسؤولين كباراً في الدولة بمن فيهم الرئيس هادي يمولون معسكرات القاعدة في اليمن، مؤكداً أن الشعب قد تضرر بما يكفيه، ولن يتغاضى إلى ما لانهاية".
