تحل علينا اليوم مناسبة عزيزة على قلوبنا ففي مثل هذا اليوم الخامس والعشرون من مايو من العام 2015م قبل ثلاث سنوات تحررت محافظة الصمود والاباء محافظة الضالع الابية لتصبح أول محافظة تتحرر من وطأة المليشيات الإنقلابية التي انقلبت على الشرعية وحاصرت الرئيس عبدربه منصور هادي في العاصمة صنعاء . صمود أبناء الضالع أمام الإحتلال الغاشم والهمجي الذي شنته مليشيات الحوثي والمخلوع صالح على المدينة منذ اليوم الأول حيث بدأت كتائب أياد الخطيب وكتائب من المقاومه الجنوبيه ورجال الضالع عامة الذين هبوا هبة رجل واحد للدفاع عن محافظتهم لمحاربة هذه المليشيات الانقلابية في الضالع .
وقد سطر أبناء الضالع صمود أسطوري مع عدم المقارنة بالامكانيات التي يملكها الطرفين، فالمليشيات تمتلك الوية كاملة بعدها وعتادها معززة بقوات عبدالله ضبعان الذي كان يسيطر على كل المواقع والمرتفعات المطلة على المدينة. الضالع التي أنجبت أبطال كثر آثروا الموت على الحياة تحت حكم المليشيات ففي إحدى ليالي شهر مايو اجتمع قادة المقاومة في الضالع وأجمعوا على هجمة واحدة تخلصهم من المليشيات الإنقلابية التي جثمت على صدور اليمنيين . تحرير الضالع بوابة الجنوب كان بارق أمل بالنسبة لنا كمقاومين وقادة للمقاومة في العاصمة عدن حيث كنا نعيش أياماً عصيبة .
في هذا اليوم ونحن نحتفي بالذكرى الثالثة لتحرير مدينة الضالع ارفع التهاني والتبريكات لقادة المقاومة وعلى راسهم القائد الاول فخامة الرئيس المشير/ عبدربه منصور هادي وكل قادة المقاومة في المحافظة كما انه لا يسعني إلا الترحم على شهداء الضالع ورجالها الميامين وأدعو الله بالشفاء لجرحاهم والتوفيق والسداد لرجالها وقياداتها.
