مازن فاروق طفل رياضي صغير لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره ، يحب كرة القدم بجنون ، ويلعب حالياً في صفوف أشبال أكاديمية المرحلي كحارس مرمى أساسي للفريق .. مازن طفل يمتلك طموحات كبيرة ، ويعد أفضل حارس مرمى في صفوف أشبال الأكاديمية ، وقد فرض نفسه في الملعب بالرغم من أنه يمتلك رجلاً واحدة !! ، وهذا لم يحدث في تاريخ كرة القدم أبداً أن يلعب لاعب في الملعب وهو برجل واحدة. قصة الطفل الرياضي مازن بدأت عندما كان في عمر الثامنة ، حيث كان يجلس في ركن الحارة ليفاجأ بسيارة مهرولة صدمته ليفقد رجله اليمنى ، فيما تم علاج الرجل اليسرى التي كانت مهددة بالبتر ، لكن مازن قهر المستحيل وأثبت أن بإمكانه أن يمارس لعبته المفضلة برجل واحدة ، بل إنه أثبت وجوده في الملعب كحارس مرمى أساسي جيد.
* الحارس مازن فاروق يقول مدرب أكاديمية المرحلي الكابتن فاروق علي المرحلي : "يعتبر مازن واحداً من أفضل حراس المرمى في فريق الأشبال ، ونحن ننظر إليه كشخص سليم لا ينقصه شيئاً ، ودائماً ما نجده يذود عن مرمانا بكل بسالة وجرأة ، فقبل يومين خضنا لقاء ودياً ضد أشبال فريق الكفن ، وكان مازن هو الحارس الأساسي لفريق أشبالنا ، وقد كان نجم اللقاء".
* ويضيف المرحلي : "مستوى مازن يتحسن في كل يوم إلى الأفضل ، وأنا الآن أصبحت لا أطمئن على مرمى فريقي إلا بوجوده ، إذ أنه عندما يلعب ضمن فريقي ، أشعر وكأنه حارس مرمى كبير ، حيث أشاهده يقفز لصد الكرات القوية بكل بسالة ، ويتصدى لها ببراعة".
* واختتم المرحلي حديثه : "أتوقع لمازن مستقبلاً كبيراً في حراسة المرمى ، لكنني أتمنى من فاعلي الخير النظر إلى مازن باهتمام ، وتوفير رجل صناعية له ، ومن دون مبالغة أقولها إذا تم توفير تلك الرجل الصناعية لمازن فسوف يكون الحارس الأول في صفوف نادي التلال مستقبلاً ، لأنه يمتلك إمكانيات الذود عن المرمى بكل شجاعة وعزيمة كبيرتين".
* أما حارس مرمى منتخبي نادي التلال للبراعم والناشئين السابق الكابتن عبد الوهاب كوكني فقد قال : "عندما شاهدت مازن فاروق يلعب كحارس مرمى في البطولات الشعبية ، لم أصدق ما شاهدته ، وكنت أقول حينها هذا هو حارس المستقبل الذي سيدافع عن مرمى نادي التلال ، وصدقوني فأنا أقول هذا الكلام من دون مبالغة لأني وجدت في مازن عزيمة وإصراراً كبيرين وشجاعة كبيرة فقد تمكن على الرغم من أنه بقدم واحدة أن يظهر بمستوى جيد .. فما بالكم إذا تم توفير رجل صناعية له".
* ويضيف الكوكني قائلاً : "مازن بحاجة لوقفة صادقة من جميع الرياضيين ، ليشجعوه في ممارسة موهبته ، وبإسمي وإسم كافة الرياضيين نطالب رجال الخير بتوفير رجل صناعية لمازن حتى يمارس لعبته المفضلة بكل أريحية ، وعن نفسي أشكر الكابتن فاروق المرحلي الذي غرس العزيمة في نفسية مازن الذي أتمنى له من أعماق قلبي كل التوفيق".
* في الختام مازن فاروق أثبت للجميع أنه لا شيء مستحيل ، وأن الإنسان مهما كانت ظروفه فبإمكانه أن يحقق هدفه حتى ولو كان مستحيلاً ، فها هو اليوم قد عمل شيئاً لم يستطع أن يعمله الآخرون ، ونحن كرياضيين نتمنى من قيادتنا السياسية والرياضية النظر إليه بعين الإهتمام والعمل على توفير رجل صناعية له حتى يمارس موهبته بكل أريحية.
