أدانت جمعية أصدقاء السياحة محاولة تهريب تهريب المشغولات الخشبية والمقتنيات الأثرية من محافظة تعز عبر ميناء المخاء وقالت الجمعية في بيان صادر عنها تلقى "اليمن السعيد" نسخة منه أن الإهمال الواضح والمتكرر الذي تعاني منه المواقع والمعالم التاريخية والأثرية في الجمهورية اليمنية وبمحافظة تعز بشكل خاص وغياب الدور الأساسي للجهات المعنية في الحفاظ عليها أدى إلى زيادة في عمليات السرقة والتهريب للقطع والمقتنيات الأثرية من البلد إلى دول الجوار عبر المنافذ الحدودية للوطن ،وأشار البيان الى ان تلك الجرائم بلغت ذروتها في الفترة الأخيرة في ظل الأوضاع السياسية التي تمر بها البلد وعلى الرغم من تنبهنا في جمعية اصدقاء السياحة إلا أن كل ذلك لم يلقى أي تجواب أو تحرك جاد من قبل الجهات المعنية وأضاف البيان ان محاولة تهريب العديد من المشغولات الخشبية والمقتنيات الأثرية النادرة من محافظة تعز والمكونة من باب خشب منقوش إضافة إلى مجلس متكامل مكون من طاولة وكراسي أثرية قديمة وعدد(16) صحن نحاسي وعدد (6) أكواز نحاسية جميعها تعود إلى العصر العثماني والتواجد العثماني في اليمن والتي كانت محاولة تهريبها ستتم على متن قارب صيد يحمل اسم ( الأمانة ) كان على وشك التحرك إلى دولة جيبوتي المجاورة في شهر يناير الماضي من هذا العام وتمكنت قوات الأمن والجيش البواسل المرابطة في منطقة المخاء من إحباط العملية وتم التحفظ على المضبوطات والقبض على الشخص الذي كان ينوي تهريبها وهو يمني الجنسية من أم جيبوتية. وأشاد البيان باليقظة الأمنية لقوات الأمن والجيش البواسل المرابطين في مختلف المنافذ الحدودية وتصديهم بقوة لكل من يحاول المساس بالهوية التاريخية والأثرية لليمن ، وأستغرب التعتيم الإعلامي للقضية وطالب قيادة السلطة المحلية في محافظة تعز بسرعة التحرك في القضية وإحالتها إلى النيابة العامة ليتم التحقيق فيها والإفصاح عن هوية جميع المتورطين وتوضيح مستجدات التحقيقات أولاً بأول وعرضها على الرأي العام ومحاسبت المتورطين فيها لينالوا جزاءهم العادل ووضع حد لتلك الجرائم والوقوف بشكل حازم في وجه كل من تسول له نفسه المساس بهوية وتاريخ اليمن أرضاً وإنساناً كون القضية لا تعني فقط الجانب الرسمي أو جهة بعينها وإنما المستهدف فيها هو تاريخ وهوية شعبنا اليمني العظيم بأكمله .