ذكرت وكالة «سبوتنيك» الإخبارية الروسية، أن إيران تستعد لتقديم مساعدات عسكرية إلى قطر، وذلك في إطار التحالف الإيرانيالقطري الذي أسفر عن إبرام اتفاقات بين طهرانوالدوحة، عقب فرض الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب إجراءات على قطر، بسبب دعمها للإرهاب. ونقلت الوكالة الروسية عن الخبير الروسي، فلاديمير ساجين، قوله خلال مؤتمر صحفي، إن هناك احتمالاً كبيراً أن ترسل إيران «متطوعين» و«مدربين» و«مستشارين» عسكريين إلى قطر، مشيراً إلى تصريحات الرئيس الإيراني، حسن روحاني، التي أكد فيها أن بلاده ستقف بجانب قطر. وأوضحت «سبوتنيك» أن إيران تصدر أسلحة متنوعة إلى دول مختلفة، خاصة الأسلحة الصغيرة والذخائر والقذائف ومنظومات صاروخية وغيرها. كان رئيس الوزراء القطري وزير الداخلية عبدالله بن ناصر آل ثاني، التقى السفير الإيراني في الدوحة، محمد علي سبحاني، أمس الأول، وجرى خلال المقابلة استعراض «العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المتبادل»، بحسب «قنا»، وذلك في الوقت الذي تطلب فيه السعودية والإمارات والبحرين ومصر من قطر خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران وإغلاق البعثات الدبلوماسية الإيرانية، وقطع أي تعاون عسكري مشترك، حسب قائمة المطالب الثلاثة عشر. في الأثناء، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن الأزمة القطرية واحدة من العوامل التي تعزز نفوذ إيران في منطقة الشرق الأوسط. وأوضحت الصحيفة أنه مضى أكثر من 5 أشهر على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن بلاده تضع طهران «تحت المراقبة»، لكن يبدو أن النظام الإيراني لا يبالي، ولم يتأثر بأي شكل من الأشكال. وفي الوقت الذي لا تزال فيه إدارة ترامب تصوغ سياساتها بشأن إيران وسوريا، أسهمت سلسلة من الأحداث الدولية في تعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة، ومن أهمها الأزمة القطرية. وقال برايان كاتوليس، الزميل في مركز «التقدم الأمريكي»، وهو مركز أبحاث مقرب من الحزب الديمقراطي: «تبدو أمريكا مشتتة وشاردة، وإلى جانب وضع إيران تحت المراقبة والتحولات التكتيكية السياسية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، يبدو أن إيران ترى فجوة كبيرة بين أقوال ترامب وأفعاله». (وكالات)