يمثل محافظ مأرب سلطان العرادة نموذج متميز يستحق الإشادة والتقدير ، لكنه أيضا لازال في مرمى النقد بسبب سوء الإدارة والتقصير الشديد في الاداء لدى مؤسساته المحلية بالمحافظة . اعلم جيدا أن جهود محافظ مأرب باتت محل تقدير كل مكونات الشعب الا ان الفرص الموجودة لدى المحافظ ومؤسساته أكبر من اي مكان آخر وهو ما يتحتم مضاعفة الجهود الحكومية في التنمية . يتميز العرادة عن غيره - وهو الامر الذي لمسته شخصيا - بمميزات يفتقدها معظم أقرانه ، ولعل أهمها الرؤية والاستراتيجية التي يمتلكها لتطوير المحافظة ، وكذلك فهمه بمبادئ الادارة المتعلقة بالتفويض وصناعة العلاقات والتخطيط وحل المشكلات فضلا عن الروح الوطنية التي يحملها . في لقائه مع الرئيس هادي اليوم تمكن العرادة من الحصول على موافقات حكومية لمشاريع استراتيجية لتنفيذها في مأرب خلال المرحلة المقبلة ولعل أهمها : 1- تنفيذ مشروع مطار مأرب. 2- تنفيذ مشروع جامعة إقليم سبأ. 3-استكمال المرحلة الثانية من مشروع طريق ( مارب - صافر - قويربان -اعتماد موازنة وتشغيل (قناة وإذاعة) اقليم سبأ 4-إصلاح منظومة الصرف الصحي بالمحافظة. 5-الإسراع في تفعيل دور القضاء. أين تكمن المشكلة ؟ خلال زيارتي لمدينة مأرب قبل أيام شاهدت حركة البناء والتطور المتسارع للمدينة من قبل القطاع الخاص بشكل غير مسبوق ، يقابله بطء شديد في التنفيذ من قبل المؤسسات الحكومية للمشاريع المناط بها وجمود روتيني في الاداء لا يتناسب والمرحلة الحالية للمحافظة التي تحتصن اكثر من مليون نازح معظمهم من الكفاءات، كما ان هناك ضعف في اليات التقييم والرقابة على سير الاداء خاصة للمشاريع الانشائية واهمها الطرقات والشوارع التي يجري تنفيذها . ما الحلول ؟ - اعلان الخطة التنموية للمحافظة للعام الحالي والاعوام المقبلة ونشرها للرأي العام من أجل تكوين ثقاقة رقابية مجتمعية على أداء مؤسسات المحافظة . - تطوير أداء المؤسسات المحلية ورفع كفاءتها والابداع في تقديم خدماتها يلمسه المواطن واقعا عمليا . - نشر الفرص الاستثمارية للرأي العام بما يسهم في تطوير المدينة وتوسعها . - تفعيل مؤسسات القضاء والشرطة والأمن من اجل خلق بيئة أمنة ومستقرة . - دعم الجمعيات والمؤسسات الرقابية التطوعية الشبابية من اجل رفع الكفاءة في الاداء في المؤسسات . - تفعيل مبدأ الشفافية في اداء المؤسسات وخاصة فيما يتعلق بالموارد المالية واليات صرفها وكذلك تفعيل مبدأ الثواب والعقاب . - دعم المكتب الفني للمحافظة وتوسيع صلاحياته بما يسهم من التخطيط الجيد والاشراف على التنفيذ بصورة مهنية . " نحتاج لبناء مدينة نموذجية يمكن ان نستند عليها للمستقبل ولدى مأرب وحضرموت وعدن والمهرة الفرص الكاملة لتكون منارة المستقبل . هل يمكن أن تكون مأرب ذلك النموذج ؟؟
* من صفحة مراسل الجزيرة في اليمن سمير النمري عبر الفيسبوك