في واحد من أقوى وأهم التصريحات الصحفية، أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور احمد عبيد بن دغر عزم قيادة الشرعية على توحيد الفصائل العسكرية ضمن نطاق عسكري شامل، يحوي "اليمن الكبير"، بحسب تعبيره. تصريحات بن دغر تكشف عن تحركات تعدها الشرعية لتصحيح الأوضاع المختلة في التشكيلات العسكرية المتواجدة حالياً، والتي اتسمت منذ تشكيلها بالمناطقية، ما أدى الى بروز صراعات عديدة نتيجة عدم واحدية الغاية والهدف، وانعدام الولاء لقيادة واحدة، بحسب ما تراه القيادة الشرعية.
ورجح ناشطون أن يكون لتصريحات الوزير المقال هاني بن بريك الدور الكبير في حسم قيادة الشرعية أمرها بخصوص دمج الوحدات العسكرية بطريقة تحد من دعوات الانفصال والتشطير الى حد كبير.
وكان بن بريك قد أكد قبل يوم الأمس أنه وجماعة التمرد الانفصالي "يعدون العدة ويهيؤون البلاد لليوم الموعود"، في تلميح عن اصرار مجلس الانفصال – الذي يشغل فيه منصب النائب – على تهيئة الظروف لإعلان الانفصال.
وكانت عدد من الوحدات العسكرية قد شكلت في السنتين الماضيتين بشكل مناطقي، لعل أبرزها قوات الحزام الأمني بعدن، وقوات النخبة الحضرمية، إضافة الى قوات النخبة الشبوانية، فيما تشير تقارير محلية ودولية إلى أن تلك الوحدات لا تدين بالولاء المطلق للقيادة الشرعية، وتعمل حسب توجيهات وتعليمات أطراف خارجية.