شهدت مديرية الوضيع بمحافظة أبين خلال الأسبوعين الماضيين أكبر عملية تجنيد لصالح تنظيم القاعدة الإرهابي. وقالت مصادر قبلية في المحافظة ل«اليمن اليوم» إن عناصر من تنظيم القاعدة تستخدم المساجد في مناطق المقربية والسلامة وجزيرفان والكورة والحومرة في مديرية الوضيع لاستقطاب وتجنيد شباب المناطق المذكورة للقتال في صفوف التنظيم.وأضاف المصدر أن عملية التجنيد تتم تحت إشراف 3 قيادات في الصف الثاني هم (زرابة، وأبا صريع، وتوفيق شلبي)، حيث تقوم هذه العناصر بإلقاء المحاضرات في المساجد بعد صلاتي المغرب والعشاء، مشيراً إلى أن عددا من الشباب انضموا إلى صفوف القاعدة وتم إرسال عدد منهم إلى وادي موجان في لودر أهم المعاقل المستحدثة لتنظيم القاعدة في المحافظة بعد خسارته لأهم معسكراته في وادي ضيقة مديرية المحفد. واتهم قيادي بارز في الحراك الجنوبي حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) بالوقوف وراء حملة التجنيد من قبل القاعدة للشباب. وقال رئيس ملتقى التصالح والتسامح في أبين حسين زيد بن يحيى ل»اليمن اليوم» إن عناصر من تنظيم القاعدة تقوم بعمليات التجنيد بعد خسارة مقاتليها في المعارك التي خاضها الجيش ضد التنظيم في محافظتي أبينوشبوة خلال الشهرين الماضيين، مشيراً إلى أن عمليات التجنيد تتم عبر جمعيات خيرية تتبع حزب الإصلاح. وكشف زيد أن تحويلات مالية تصل إلى عناصر القاعدة من رجال أعمال وقيادات في حزب الإصلاح، مشيرا إلى أن جهاز الأمن القومي على علم بذلك. وقال حسين زيد «إن القاعدة مكونة من ثلاثة أجنحة: الجناح السياسي والمتمثل بحزب الإصلاح، والجناح الأيديولوجي المتمثل بالمدارس الدينية وجامعة الإيمان المملوكة للقيادي الإخواني عبدالمجيد الزنداني التي تخرج منها أبرز قيادات القاعدة، والجناح الثالث وهو الأخطر هو العسكري الذي يشرف عليه اللواء علي محسن الأحمر والقيادات العسكرية الموالية له، حيث إن اللواء الأحمر كان له دور في تزويد القاعدة بالأسلحة والذخائر والخبراء العسكريين لتدريبيهم». وأضاف: «إن حزب الإصلاح يستخدم القاعدة للضغط على رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والتخويف، وإن الحرب الأخيرة التي شنتها القوات المسلحة ضد معاقل تنظيم القاعدة في محافظتي أبينوشبوة كشفت القناع عن هذا الحزب من خلال الهجوم الذي شنوه ضد رئيس الجمهورية ووزير الدفاع واعتبروا أن الجيش داخل في حرب خاسرة». وفي ختام تصريحه ل«اليمن اليوم» قال القيادي البارز في الحراك الجنوبي حسين زيد بن يحيى: «إن محافظتي شبوةوأبين تصدرتا المركز الأول في عمليات تجنيد الشباب من قبل القاعدة، نظراً للتسهيلات التي حصلت عليها من قبل قيادات السلطة المحلية التابعة لحزب الإصلاح، حيث إن عملية التجنيد تتم على مرأى ومسمع من السلطة المحلية بالمحافظتين».
