قال ل"اليمن اليوم" مصدر قضائي إن سجينين محكومين بالإعدام استطاعا، أمس، الفرار من المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بالعاصمة صنعاء. ونفى المصدر المعلومات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول اقتحام مسلحين قبليين للمحكمة وتهريب السجينين الذي يُدعى أحدهما (أ. العليبي)، موضحاً بأن عملية الهروب كان مخططاً لها بالتنسيق مع بعض أفراد الحراسة الأمنية. وأشار المصدر إلى أن السجينين الصادر في حقهما حكم ابتدائي بالإعدام في جريمة قتل مدير قسم شرطة 14 أكتوبر وأحد أفراد الأمن أواخر عام 2007م، كانا يتواجدان في مبنى المحكمة لحضور جلسة لدى الشعبة الاستئنافية الجزائية المتخصصة، وإثر انتهاء الجلسة خرج السجينان إلى حوش المحكمة، حيث تتواجد السيارة المكلفة بإعادتهما إلى السجن مع أفراد الحراسة الأمنية، وقام أحد أفراد الحراسة بإطلاق النار في الهواء دون معرفة الأسباب، مما تسبب بإحداث فوضى لدى البوابة نتج عنها هروب السجينين. واتهم المصدر القضائي بعض أفراد الحراسة بالتواطؤ مع السجينين والمساعدة في عملية تهريبهما، لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية قامت باحتجاز الأفراد وإحالتهم إلى التحقيق. وكانت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة قد قضت بتاريخ 3 مارس 2009م بإعدام المدانَيْن (أ.العليبي) و(ف.رزق) اللذين كانا فارين من وجه العدالة، آنذاك، وسجن 3 آخرين من 2-5 سنوات، وذلك في جريمة قتل المقدم جمال الكميم، مدير قسم 14 أكتوبر، والجندي ميمون العبدلي، وإصابة 6 آخرين منتصف نوفمبر 2007م عند تقاطع شارع الستين مع شارع ال30 خلال ملاحقتهم لأفراد عصابة قامت بسرقة سيارات وأعمال نهب وتقطع. وبتاريخ 2نوفمبر 2013م ألقت أجهزة الشرطة بمحافظة صنعاء القبض على (أ. العليبي) بتهمة سرقة سيارة، إلا أنها اكتشفت خلال قيامها بجمع الاستدلالات في القضية بأن المتهم مطلوب للعدالة على ذمة عدد من القضايا الجنائية الجسيمة، منها قتل الضباط والجندي في العاصمة صنعاء.