- صنعاء إلى ضحايا صواريخ جبل فج عطان نهار الاثنين 20 أبريل (نيسان) 2015م، وسابقيهم من الضحايا في كل أنحاء اليمن. يتردد أن هبوب "عاصفة الحزم" لمصلحة اليمن!. ولا يترددنَّ أحدٌ الآن عن تنصيب نفسه ممثلاً لمصلحة اليمن، أكان مع "الحزم" أو داعياً إلى "عاصفة السلم". رغم أنه الآن- بالذات- ينبغي أن يعرف الجميع مصلحة اليمن بالضبط. وإن كان لا أحد يعرف أَمِنْ مصلحة اليمن استمرار "عاصفة الحزم" وإرجاء هبوب "عاصفة السلم". وهل تتمثل مصلحة اليمن في استكمال عملية الانتقال السياسي كما تقول البيانات الأممية والإقليمية أم "الاقتتال" السياسي كما تشهد الساحة اليمنية! وهل ما يجسد مصلحة اليمن: استمرار النزاع على التبعية أكثر من إثبات الشرعية! وهل تدحرجت مصلحة اليمن ككرةٍ من قدم صديق إلى قدم شقيق من المعنيين باليمن بعدما ضيعها المعنيون اليمنيون. أو أن ما يعبِّر عن مصلحة اليمن: تواصل مسلسل أزمة الوقود والغاز و"الاصطفاف الوطني" أمام محطاتهما. مع خوض حرب المياه والكهرباء. والعودة إلى استخدام أدوات ما قبل الثورة الصناعية! هل مصلحة اليمن ضربات صاروخية "عمياء" على الأراضي اليمنية من يومٍ لآخر يستوي عندها الحجر والبشر؛ فتطال الأبرياء دون غيرهم وتهدم البنيان المدني لمن ليس له ناقة ولا جمل في صراع "الدُمى"، كما يصف المتصارعون أنفسهم. أو أن المصلحة تتجسد في صدمات كهربائية تمس عقول الساسة المتورطين فيما آلت إليه الأمور دونما استثناءٍ لرئيس أو مرؤوس. أتكون مصلحة اليمن في استمرار "الغباء السياسي سيد الموقف"، أم في إبقاء أفراد أو إفناء جموع. أو الوفاء بالعهود والالتزام بالمسئولية الإنسانية والأخلاقية تجاه شعب صديق وشقيق. مصلحة اليمن كانت بانتباه أصدقاء اليمن وأشقائه مبكراً إلى وعودهم بتعمير اليمن وعونه على الانتقال الديمقراطي الحقيقي. كما نصت من قبل كل قرارات مجلس الأمن الدولي المرتبطة بمصلحة اليمن (...). أو أنها تكمن في "ورطة" متأخرة؛ استجابةً لرغبات فردية مُسيّرة إلى التهلكة! مصلحة اليمن حظر جوي وبري لأفراد بعينهم لا يأبهون لسفر أو مغادرة أم لشعب قابع تحت الطعنة الغادرة. مصلحة اليمن السعيد بقاء أم طيّ صفحات الماضي التعيس بمن فيه من الضالعين في ما يصيب اليمن الآن. مصلحة اليمن الواحد في بناء دولته أو تقويض بنيانه. فناء إنسانه أو نفي وحوشه. تمتين وحدته أو تفتيت أرضه. مصلحة اليمن الحر الاستقلال التام أم "التبعية" الزؤام. مصلحة اليمن المنفتح تعايش مع الجيران، أم تنافر وسط المحيط. استنبات التسامح أو مواصلة الحقد المتبادل. مصلحة اليمن الاستراتيجية دخوله دائرة تفاعل العالم لأغراض السلم الحقيقي، أو خوض "الصراع" الإقليمي المصطنع فيه. مصلحة اليمن حروب الآخرين، أم حوار الآخرين. مصلحته: الاحتراب السريع أو التحاور المؤجل. الاستقرار أم الاضطراب. من "يحدد" مصلحة اليمن قطعاً لا "يهدد" مصلحة اليمن. وإذا كان هناك من يرى في ما يمس المواطنين اليمنيين مصلحةً ومنفعة فليُبيِّن كيف تكون المفسدة والمضرة؟! اللهم أرِنا جميعاً السبيل إلى مصلحة اليمن. واستمرار الحياة لليمن. وجنِّب الشعوب دفع ثمن الحروب.