لقي جنود سعوديون مصرعهم وأصيب آخرون وتم تفجير مخزن أسلحة، خلال هجوم واسع للجيش واللجان على مواقعهم في عسير ونجران، بينما استهدف صاروخ باليستي جديد أحد مصانع شركة "أرامكو" النفطية في جيزان. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري، إن الجيش واللجان في قطاع عسير شنوا فجرا هجوما مسنودا بقصف مدفعي مكثف، استهدف مواقع العدو في قلل الشيباني ومعسكر المحضار، وتجمعات لقوات العدو خلف المجمع الحكومي بمدينة الربوعة. وأشارت المصادر إلى أن معظم قتلى الجنود السعوديين سقطوا خلال المواجهات في محيط قلل الشيباني التي دمرت فيها قوات الجيش واللجان تحصينات وإعطبت آليات عسكرية تابعة للعدو، مشيرة إلى وصول سيارات إسعاف إلى المنطقة ونقل "قتلى وجرحى"، فيما استشهد 2 من أفراد الجيش واللجان وجرح 4 آخرون. وتأتي عمليات الجيش واللجان في عسير، بعد أيام على اقتحامهما لمقر قيادة حرس الحدود في المدينة ونسفه بالكامل.. كما تأتي في إطار الخيارات الحاسمة للجيش واللجان التي بدأتها اليومين الماضيين في جيزان وتكللت بالسيطرة التامة على مدينة الخوبة الشمالية وتمشيط مواقع عسكرية استراتيجية، أهمها موقعا الشبكة والمستحدث شمال الخوبة. وفي نجران قالت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" إن الجيش واللجان قصفا،أمس، ثكنات لقوات العدو في حي الضيافة والفيصلية، مشيرة إلى أن قوات العدو انسحبت إلى الأحياء السكنية في أطراف المدينة، بعد سقوط مواقعها في النسق الدفاعي الأول ومعظم النسق الدفاعي الثاني بيد الجيش واللجان. وكان ناشطون سعوديون تناقلوا،أمس، أنباء عن سقوط ما وصفوها ب" مقذوفات من الأراضي اليمنية" مشيرين في تغريدات على تويتر إلى أن "المقذوفات" سقطت في شارع الخزان وحيي الفيصلية والضيافة.. كما تناقلوا صوراً لرسائل الدفاع المدني السعودي، تطالب سكان نجران باللجؤ إلى الأدوار السفلية لمنازلهم "البدروم" وذلك للاحتماء ممّا وصفته الرسائل ب"المقذوفات الحوثية". وفي قطاع جيزان، أفادت مصادر عسكرية باستمرار المواجهات في الخوبة (مركز محافظة الحرث)، مشيرة إلى أن الجيش واللجان يحرزون تقدما نوعيا في سياق استكمال تطهير المدينة وتعزيز السيطرة على المواقع. كما فجر الجيش واللجان مخزن أسلحة للعدو في موقع الرمضة، وتمكنوا من تدمير آليات عسكرية. وكان الإعلام الحربي وزع،أمس، مقاطع فيديو تظهر لحظات سيطرة الجيش واللجان على موقعي الشبكة والمستحدث في جيزان، وتمشيط مدينة الخوبة الشمالية، أمس الأول. كما بث المركز مقاطع للحظات إطلاق صاروخ باليستي جديد نوع "قاهر1" على جيزان منتصف ليل الاثنين، وتظهر الصور إطلاق الصاروخ بنجاح. من جانبه قال الناطق الرسمي للجيش واللجان، العميد شرف لقمان، إن الصاروخ استهدف فرعاً لشركة أرامكو – كبرى الشركات الصناعية النفطية في السعودية، مؤكدة أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية. وكان لقمان أعلن أمس الأول إدراج 300 هدف عسكري ومنشأة حيوية في قائمة أهداف القوة الصاروخية خلال الساعات القادمة. وسخر ناشطون سعوديون في (تويتر) من مزاعم حكومة بلادهم اعتراض الصواريخ اليمنية، داعين إياها إلى التوجه نحو موسكو وشراء منظومة S300 بدلاً عن الباتريوت، الذي ثبت فشله. واستحضر ناشطون سعوديون شهادات وزير الدفاع الأمريكي الأسبق (وليم بيري) أمام الكونجرس عام 1992م، والتي قال فيها "إن صاروخ باتريوت الذي صمم أساساً كسلاح مضاد للطيران، ليس فعالاً ضد الصواريخ الباليستية". من جهته قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في الحدود إن منظومة الباتريوت في السعودية لا تغطي كامل المناطق المستهدفة. وقال: طالما وأن الباتريوت تعترض دائماً الصواريخ البالستية وتدمرها، فلماذا تخشى السعودية القوة الصاروخية اليمنية وتشن غارات بأسلحة محرمة لتدميرها. يذكر أن صاروخ "القاهر1" يعد صاروخا روسيا معدلا محليا، يصل مداه إلى (300) كيلو متر، يعمل على مرحلتين بالوقود الصلب والسائل، ويبلغ طوله 11 مترا، ووزنه 2 طن، ويزن رأسه التفجيري 200 كجم، ويبلغ عدد الشظايا المتناثرة لحظة وصول الصاروخ هدفه 8000 شظية.