قد لا يكون اجتماع الخماسية في لندن مجرد مادة تضاف إلى المناحة الاعتيادية في تقرير ولد الشيخ الدوري، وقد يكون هناك بالفعل توجه لإحياء مفاوضات السلام، لكنه بالنسبة لنا كيمنيين ليس أكثر من اجتماع لرباعية العدوان مع أجيرهم الأممي وحضور السفير العماني الذي نحترمه ونثق بحياديته في هذا الاجتماع لن يجعل السفير السعودي والإماراتي وسطاء مثله ويغير واقع، كونهما الطرف المعتدي الذي يجب أن يجلس أمامنا على الطاولة لكي تكون هناك مفاوضات ناجحة أياً كانت نتائجها، أما ما تتوافق عليه المملكة والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة فليس أرضية تفاوض ولا حل وإنما إملاءات نساق إليها بغارات الطائرات وقصف البوارج التي تغطي زحوف المرتزقة بدبابات التحالف ومدرعاته في نهم وميدي والساحل الغربي وتفرض حصاراً مطبقاً على موانئنا ومطاراتنا. الطبيعي هو أن تقف الحرب ليبدأ التفاوض فلنجرب أن نكون هذه المرة طبيعيين ونرفض أي تفاوض قبل وقف الحرب ورفع الحصار بدلاً من الذهاب إلى مفاوضات عدمية، نطالب فيها بوقف الحرب ويطلبون منا التنازل عن كل حقوقنا، وكم سيكون سخيفاً هذه المرة لو ذهبنا إلى التفاوض لأنهم سيزيحون علي محسن من منصب نائب رئيس المرتزقة.