تدور مواجهات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في مدينة القصير، خاصة في الحي الشمالي حيث تتحصن مجموعات مسلحة،في وقت تعمل وحدات الجيش على تأمين معظم أحياء المدينة وتطهيرها من جيوب المسلحين. وكانت القوات السورية تمكنت الأحد من الدخول إلى المدينة الواقعة في ريف حمص، وسيطرت على الساحة الرئيسية ومبنى البلدية، على ما أفاد مصدر عسكري سوري. وقالت مصادر صحيفة إن الجيش السوري تمكن من القضاء على أعداد كبيرة من المسلحين في المدينة، واعتقل العشرات، فيما لاذ آخرون بالفرار. وبدأت عمليات الجيش السوري في مدينة القصير بعدما شنَّ مساء السبت غارات جوية، وقصفها بالمدفيعة والصورايخ مستهدفا معاقل المسلحين. وأشارت مصادر إعلامية أخرى إلى أن الجيش بدأ عملياته يوم السبت، وكثفها فجر الأحد بعد أن استكمل سيطرته على ريف القصير، ونقلت عن مصدر عسكري قوله إن سلاح الجو السوري ألقى مناشير تطالب المدنيين بإخلاء المدينة وتطالب المسلحين بإلقاء سلاحهم والاستسلام، وأعلنت أن عددا من المسلحين استسلموا بالفعل، فيما فر آخرون باتجاه بلدات الزبداني والنبك ورنكوس المتاخمة لحمص.
من جهة أخرى، أفادت قناة "الميادين" الفضائية أن الجيش السوري سيطر على مدينة برزة في دمشق، وأضافت أن الجيش استطاع أن يقضي على قائدين ميدانيين لدى الميليشيات المسلحة في سوريا وهما "أبو سفيان" و"أبو مصعب". إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء السورية أن الجيش صادر صاروخ "لاو" إسرائيلي الصنع وكميات من الأسلحة الرشاشة والذخيرة كانت بحوزة مجموعة مسلحة ترتكب أعمال ترويع وقطع للطرقات على طريق عام حمص - تدمر. وفي إدلب أفاد مصدر عسكري سوري أن الجيش دمر مراكز وتجمعات للمسلحين في مناطق مشمشان وبشلامون وعين الباردة وعين القصب بريف جسر الشغور، وأشار المصدر إلى أنه تم إيقاع أعداد من الإرهابيين قتلى ومصابين في قرى وبلدات تفتناز ومعرة مصرين والهباط وبحوري وكفر تخاريم ومصادرة أسلحتهم.
ضبط آلية عسكرية إسرائيلية في القصير كما صادر الجيش السوري آلية عسكرية إسرائيلية في مدينة القصير وعليها إشارات وكتابات بالعبرية.
وأظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلامية عدة الآلية العسكرية المصفحة من نوع "جيب"، وقد عُثر بداخلها على "مدخرات" وأجهزة اتصال يعتقد أنها استخدمت للتشويش أو للتجسس على اتصالات الجيش السوري. وفي تصريح إعلامي، تحدث أحد الضباط السوريين أن العلم الإسرائيلي كان مرفوعا بالمنطقة وأن جنودا سوريين أنزلوه وأحرقوه، قائلا "كنا نتمزق من الداخل عندما رأينا العلم الإسرائيلي". مصدر إعلامي ل(سانا): ضبط الآلية يؤكد حجم التورط الإسرائيلي في سورية من جهتها، نقلت الوكالة السورية الرسمية (سانا) عن مصدر إعلامي قوله إن ما تم ضبطه يؤكد حجم التورط العسكري والاستخباراتي الإسرائيلي في سورية، ويدل على "تورط قطر وتركيا وإسرائيل في العدوان على سورية عبر غرفة عمليات مركزية واحدة".