نحن في ختام شهر الصوم واخواننا واعراضنا في القدس وفي حي الشيخ (جراح) من القدس الشرقية تحديدا الذي يراد اجلاء سكانه منه عنوة يتعرضون للتنكيل والاهانة والاقتحام للأقصى في هذه الأثناء.. وعلى اثر ذلك نهضت فلسطين قاطبة للتخفيف عنهم..؛ والعرب والمسلمون الطيبون منهم لا يزالون في مرحلة الاتصالات الدبلوماسية والضغوط...! القدس والأقصى يستغيث ونحن ننقل استغاثتهم.. واسلاماه واعرباه.. الأقصى يُقتحم وأنتم تتفرجون ومن على المباشر.. لبت "غزة هاشم"، غزة العز للتخفيف عنهم فأمطرت الكيان بصيلات قساميه أدخلت المستوطنين في جحورهم. بعد ان كانوا يستعرضون في احياء القدس الحبيب.. توعدّت حكومة نتانياهو بالانتقام من غزة والوضع في توتر مستمر، والشهداء يتساقطون على مدار الساعة.. والجامعة العربية ستجتمع غدا فما عساها ستقول؟! جميل جداً أن توحدت كل الفصائل لمؤزرة المقدسيين، فصمود المقدسيون وحدهم، ألا يوحد مسجدنا "الأقصى " الذي يتعرض للاقتحام ويدنس من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين؛ أقول ألا يوحد "الشيعة" و "السنة" ؟!؛ بحق ويتناسون صراعاتهم ويوفرون دمائهم البينية في سبيل تقديمها من أجل تحرير الأقصى الشريف ..؟!! أم سنستمر نسمع مزايدات وخطابات فقط لفلسطين وأهلها واقصاها.. !؛ ألم يحن الوقت؟!؛ لكي يبرهن الجميع على الميدان وبما يمتلك من امكانيات لتحرير فلسطين والأقصى من دنس الصهاينة وتحريره.. إذ لا يعقل أن نسمع عند الفسحة من يتحدى الكيان ويعده بالزوال؟!؛ وعند احتدام الصراع والمواجهة نجدهم يختفون ولا يتحدثون ولا يشاركون في المعركة المقدسة!؛ بل نجد أن الإمكانات والقدرات المتوفرة لديهم تذهب باتجاه دول عربية وليس الكيان ّ؛ اقصد تحديدا ايران التي تذهب بصواريخها وطائراتها المسيرة للحوثي في اليمن كي يقتل بها اخوانه أو يرسلها باتجاه الاعيان بالمملكة ..!؛ ففي اللحظة التي تمطر كتائب القسام وباقي الفصائل المقلومة الكيان الصهيوني بما تملك من صواريخ بسيطة .. ترى الحوثين يوجهون صواريخهم وطائراتهم الأكثر تطورا الآتية من طهران باتجاه المملكة العربية السعودية ...!؛ والله أن ذلك معيب ..!؛ ولا يعقل كذلك أن يدعي الحوثة الموت لإسرائيل وعند احتدام المعارك مع العدو يتوارون ويدخلون في كهوفهم إلى أن تهدأ الأمور؛ فيظهرون من جديد ليزايدوا على قضية فلسطين ومن انها القضية المركزية والأولى عندهم.. إذا لم يهبوا الآن كل بإمكاناته ومن موقعه وعنوانه فلا تحتاجهم فلسطين بعد ذلك ..!؛ وحزب الله هو الأخر على حدود فلسطين وقريب جدا من المواقع الحساسة للكيان الصهيوني فلو تدخل في هذه اللحظة لتغيرت المعادلات ولتحسن صورته جراء تدخله غير المبرر وغير المنطقي في بلدان عربية في فترة مضت، فيا سيد "حسن" بدلا من الذهاب بعناصرك وخبراتك وامكانياتك إلى مأرب وإلى سوريا وإلى أكثر من مكان إلا على العدو الصهيوني ،بدلا من ذلك ورينا قوتك وشجاعتك وهدد الكيان في هذه اللحظة ؛ ففلسطين وقدسها واقصاها يحتاجونك إن كنت مؤمنا صميميا وتابعا للإمام علي بن ابي طالب رضي الله عنه . أيران فرصتها كذلك أن تحسن مواقعها وتفاوضها وصورتها لو وجهت جزء من ترسانتها الصاروخية المخبأة تحت الارض والتي قد تقضي عليها اسرائيل بضربة واحدة ((عملية واحدة)) وهم نيام إلى الكيان لتسهم بشرف المعرك وتنتقم من عدة حروب خاضتها إسرائيل ضدها دون أن يعلن منها إلا ما ندر ..أما العرب الذين عللوا تطبيعهم مع العدو الصهيوني أنه كان من أجل فلسطين ومن أجل تجميد الاستيطان تحديدا ،فها هو العدو مكابر ولم يجمد وربما لن يجمد الا إذا رأى قوة تكافئ قوته..!؛ أفلا تخجلون وتتراجعون ويكون لكم موقف مغاير لما سبق وان اعلنتموه ..!؛ ختاما.. توحدوا أيها العرب والسنة والمسلمين ووجهوا قوتكم الموحدة باتجاه هذه العربدة للكيان الصهيوني، ولتتركوا الحسابات القطرية الضيقة قليلا؛ فالأقصى يناشدكم التوحد من أجل عزكم وكرامتكم.. فرصتكم في الضغط بتحرير الأقصى والقدسوفلسطين.. عيدوا للأقصى مكانته ورفعته وقدسيته، لتعيشوا احرار كرماء مرفوعين الرأس..؛ مالم فان الله سيرسل لهم جنودا من السماء وستنالون أنتم الخزي والذل والعار.. اللهم أرسل لأهل الرباط جنودا من عندك يؤدبون هذا المتكبر الغاصب المعتدي على الأرض والعرض والمقدسات.. آمين اللهم آمين..
